رَوّيتُها من كلِّ زاكٍ أبلجِ وحملْتُ عنها غَمَّ بينٍ أهوجِ
أسرفتُ بالدَّعَواتِ علَّ وفاؤها يعنو إليَّ بقَطْرِهِ المُتَموِّجِ
ناجيتُ بالأنَقِ المُعطَّرِ ظِلَّها لم ألتمسْ إلا عُذيبَ المنهجِ
يا بنتَ آيات الجمال المنتقى إلاّكِ في غنجِ اللقا لا أرتجي
دنيايَ تلهجُ للحِسانِ قصائدًا فخذي بقايا أمنياتي واهزجي
قومي وكوني بالعطاءِ أميرةً وَلْتَحْـذري من رأيِ واهٍ أعـوجِ
كفؤادِ عاشقةٍ ، وَوَصْفِ مُنادمٍ وَذكاءِ راويةٍ ، وَسحرِ مُلَجْلجِ
عَتَبُ الأريبِ وَما أفاضَ من الحَيا يفنى ، إذا ماهَيْتِ روحَ توهّجي
وتكاد تغبطني السَّماءُ بـقُــبْــلةٍ لمَّـا اجتبَيتِ لِلوعتي من مخرجِ
أوَّاهُ سَوْسَنةَ الدَّلالِ تعلّمي شتانَ بينَ مُهرِّجٍ ومُضَرَّجِ
ما كان أحوجنا لغيثِ حقيقةٍ ننسى بــه قحط النَّوى ، فتَأرَّجي
بالحُسْن من هممِ الورود توشَّحي بالزهْو من قِيَم الخلود تبَرَّجي
صُبّي عليَّ الشَّوقَ هذا خاطري كمُتيِّمٍ بالأُعطياتِ مُدجَّجِ
رَوّيتكِ البَسَماتِ قلبًا ضاحكًا فإذا حنينُكِ في المعاني مُبْهِجي
فمتى نرى النَّسَماتِ تحكي للورى قَصصَ الهوى حيث الخليّ مع الشَّجي!
هم عمّهوا اللحظات عذلاً واشترَوْا لهو السَّفاسفِ دون أيِّ تحرّجِ
قلتُ انهضي اتخذي هوايَ قصيدةً وعلى متون رؤى العوارف فاسرجي
سيري بظلّي ، وانشديها للحمى قولي بهمْسٍ : يا مدامع فانشجي
ثمّ استدلّي عن دلالي بالدُّجى أو كالرحيق من الغيوب مفلّجِ
يا روحَ معنى المغرمين لكِ المنى هيا على خطوِ الحقيقة فادرجي
أنا مخلصٌ طاف الفضاءَ تواضعي كهديل إلفٍ بالهيام متوّجِ
أقمرْتُ بالقيمِ الرفيعة باذلاً أحنو كما ماضٍ بحالي مدمجِ
أهلي هم الإمحاض لست مغاليًا يكفيكِ أنّكِ قرب أهلي فاعرجي
أملي بذكرى لا يُملُّ فراتها حتى نرى الأعتاب دون تحرّجِ
ونعيد من قبس الوفاء معالمًا ونقول يا ظللَ المدارك فانضجي





،
،