رجزية ارتجالية, نظمتها ذات زمان, و لم أنشرها حتى الآن..
فإذا ساورك الذهول, أو سامرك الفضول, فابحث عن الفقاقير !
***
من أيّ كوكبٍ يا أنتَ نازلُ أو أيّ أصل أنت منه ناسلُ
ما زالت العقولُ فيك شَتّى يا طامّةً تَفُتّ فيها فَتّا
تشكو العقول إن نطقت قهرا و تستريح إن سكتَّ دهرا
و لا أراك ناطقًا سِوى الهَوَا و لا أراك قاصدا سِوى الخَوَا
مازِلْتَ مَعْلَمَ الجهل العريق و شارة الجُهّال في الطّريق
يسمعه الأصمُّ منك نائما كما رآه الأعمى منك دائما
يرثيك النّاسُ قبل الموت عاجلا و ما أراهم فاعلين آجلا
الطفل بالضِّحْكِ عليك شاهرُ و الشّيخُ بالدُّعا عليك ساهرُ
تَقصِمُ ظهر الضاد بل تُعيد و لا لسانَ غيرنا تُجيد
هذي الفقاقيرُ التي جَمَعتَها من أيِّ قاموس تُرَى نبشتها
و غيرها و مثلها كثير يا قشّةً يَعْيا بها البعير
مصيبةٌ أنت على العباد من يوم نُصِّبْتَ على البلاد
حَطَّمْتَ ما يقتات منه النّاس يُعينك الأجناد و الحرّاس
و ما علمنا فيك يوما خيرا و لا أمِنَّا منك حيناً شرا
***
مُنايَ كان أنّي ما عَقِلْتُ و أنت في أمر الورى تَلُتُّ
***