للشعرِ غطرَسَةٌ ما كنتُ أنكرُها
.....................لكنهُ الطيّبُ الحاني يُباغتُني
تنثالُ من غيمة الأفكار قطرَته
................لتصبَّ في دفتر الإبْداعِ والفِطَنِ
فمنْ بيانٍ بطعم الشوقِ نرْشفه
.................إلى بيانٍ كلَسع النار والشجنِ
وبعضه غزلٌ ينسابُ في ورَقٍ
.............أو يرتجلْ نغماً ينسابُ في البَدَنِ
في متنه سفنٌ تجتابُ أبْحُرَهُ
.........وفي العُباب حروف الضادِ كالسّفن
تجتازُ غطرسة الأمْواه في ثقةٍ
..........وَتصرَعُ الحرْفَ نوْباتٌ مِن الحرَنِ
وبينً حينٍ ترى الأمواج صاخبة
...........فيه وحينٍ ترى الأمْواهُ في سَكَن
في الشعرِ من فطرَة الإنسانِ شائِبةٌ
...........تبدو وتخبو وفي الحالين تغلبُني