اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د محمد عاصي مشاهدة المشاركة
أشكرك أخي الحبيب على كريم مداخلتك
وكما هو معلوم أن من أغراض التصغير تمليح المصغر،
كقولك: " ما أحبك إلى قلبي يا بُنَيَّ أو يا بنيتي!"
وفي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلّم عن عائشة رضي الله تعالى عنها:
" خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء".
أو أن تقول بارك الله فيك أخيتي، وهكذا يمكن تصغير القلب في تعامله مع أبنائه
فمن المعلوم أن قلب الأب يكون ضعيفا مع أبنائه خاصة الابنة فهو في هذا المقام من باب التمليح والمدح،
بالإضافة إلى ما هو أهم من ذلك أن السياق له دور كبير في تحديد ذلك إن كان التصغير من باب التمليح أم غير هذا لا قدر الله.
أما الرؤية الخاصة لديك ووجهة النظر في أن القلب مجبول على الحنين لأبنائه وحبهم فأحترمها،
وإن كنت أرى أن كون القلب مجبول على ذلك مما يضيف لهذه العاطفة ويعليها
وربما لو كان الأمر غير ذلك كانت هناك معاناة ...
أشكر مشاركتك الراقية وتقبل تحيتي ومودتي
نعم أخي الحبيب من أغراض التصغير في اللغة التمليح والتحبب والتدليل ...كأن يقول الكبير للصغير يا بُنيَ..أو يا بنيتي أو الحديث الذي ذكرت ( خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء)... فلو كان هذا الخطاب من د.سمير لابنته لحق له ذلك..ولكن هل يجوز مثل هذا وأنت تُخاطب د. سمير...!!...

اهنأْ ببنتِ قُليبٍ؛ أنت حاملُهُ
..................................وليهْنِه ا كَونُها من بؤرةِ الحَسَبِ


هنا أنت المخاطِب و د. سمير هو المُخاطَب..!!
أما قولك (أما الرؤية الخاصة لديك ووجهة النظر في أن القلب مجبول على الحنين لأبنائه وحبهم فأحترمها،
وإن كنت أرى أن كون القلب مجبول على ذلك مما يضيف لهذه العاطفة ويعليها
وربما لو كان الأمر غير ذلك كانت هناك معاناة ... )

أقول هذه ليست رؤيتي الخاصة بل هو أمر معلوم بالضرورة لا يختلف عليه اثنان وأنت من أشار إليه بقولك:

"حنينُ" قلبِكَ مجبولٌ لفلذتِهِ
................................... لم تبتدعْهُ يدُ الأيامِ والحِقبِ
هذي طبائعُ جلَّ اللهُ قدَّرها
.......................... لم تَخْفَ يومًا عن الدنيا ولم تغِبِ

وقد عقبتُ عليه بما يلي:
(وكأنك تقول إن حبك لبنتك أمر طبعي ...فكل مخلوقات الله جبلت على هذا...فما الجديد...؟؟...ومع أن المعنى صحيح...إلا أنني لا أرى أن هذا مكانه..!!.)...

أ
خي الحبيب..ما أنا إلا طويلب علم مقصر أبحث عن الفائدة والمعرفة ...وكل ما أقوله يحتمل الخطأ والصواب ...وأرجو أن لا يبخل علينا من يعرف بما يعرف لتعم الفائدة...
* أشكرك أخي الحبيب من كل قلبي على سعة صدرك في تقبل خربشاتي ....

تحياتي وأطيب الأمنيات وكل التقدير