يا أيها الظبيُ الذي غضِبا
فزعمتَ حرفيَ ينشرُ الكذِبا

حرفي كذوبٌ مارقٌ نهِمٌ
إن مر ظبيٌ فاتنٌ وثبا

قد زادني كذِباً بجرأتِهِ
بل زادني شوقاً وما حسِبا

بالبيرقِ المخضرِّ ملتحفٌ
في يومنا الوطنيِّ إذ طرِبا

متوشحٌ كمامةً برزت
كالترسِ دونَ الثغرِ فانحجبا

يرنو بعينٍ سوفَ تقتلُني
من سحرها قلبي قدِ التهبا

قد عاثَ في قلبي بنظرتِهِ
قد جدَّدَ الشوقَ الذي ذهبا

إن كنتَ ذا شوقٍ لنظرتهِ
فابحث هنا عن كلّ من كتبا

فإذا رأيتَ القومَ قد وصلوا
فانظر يمينكَ كي ترى الهدَبا

وضعت لهُ الترميزَ فاتنةٌ
فنانةٌ تهدي لنا العجبا

يافاتنَ الألحاظِ ما عملي
في لحظكَ الفتاكِ إذ وثبا

فأصابَ قلبَ الصبِّ فانثقبا
وأراقَ من دَمِهِ الذي انسكبا

فأسرتهُ بالحسنِ يومَ رنا
وجذبتهُ بالسحرِ فانجذبا

ماسحرُ حرفكَ في جراءتِهِ
بأقلَّ من سحرِ الذي ثقبا

ألبستَ شعري بعدَ أن ذهبَ
بالفنِّ من إلهامكم ذهبا

الله يرعاكم ويحفظُكم
من كلِّ ذي شرٍّ إذا اقتربا

يا أيها الظبيُ الذي هربا
تركت فؤادي مقلتاكَ هَبَا