مدامع العاشقين يا شامُ حُبُّكِ كا لسَّحابِ المُنْـزَلِ
وتأنَّقـي فالعاشقـون مـدامـعٌ والنَّفس تبســطُ روحهـا فتـدلَّلـي
وجـدٌ شفيـفٌ للحبيـب ورودُهُ صَـبٌ هـطـولٌ ودُّهُ فتقبَّـلـي
والقلبُ يُهمـي مـاءَهُ مترقرقـاً والحـسُّ عـذبٌ كوثـرٌ فتبلَّلـي
ومشاعـري هطـلاءُ يالحنينهـا و لها وجيبٌ في الفـؤادِ المُثقـلِ
والعينُ من ماء الشعور غَمامـةٌ شفَّـت ورفَّـت يالغيـثٍ مقـبـلِ
والرُّوحُ يؤنسها ترائي من هوت نورُ الجَنَـان ورَوْحُهـا إن تسـألِ
تلقى لهيبَ الشَّوق يكوي والهوى يُودي به والقلـبُ مثـلُ المرجـلِ
لتهيـجَ أمـواجٌ كآكامٍ العلا تهوي كما السَّيل المطلُّ ومـن عـلِ
لتميد بي والنأي نارٌ في الحشا والصَّدر جمرٌ والحنايا تصطلي
فالشَّام روحُ القلب صوتُ وجيبِهِ ولها بنبضي ألـفُ عشـقٍ يغتلـي
ولها بحسِّي عزف ألحان الهوى ولها بروحي الرِّيُّ مثل الجـد و لِ
ماذا أُحد ِّث عن عروس حضارةٍ؟؟ كتبـت مآثرهـا بماء قرنفـلِ
علياءُ لم تُبلِ السُّنونُ شموخَهـا شمَّاءُ فـوق ذرا الغمـامِ المنـزل
غرَّاءُ ناصيـةُ الوقـارِ جبينُهـا عنقاءُ فـي أفُـقِ التليـدِ الأ وَّل
فيحاءُ تخضلُّ الحياة بـذكرهـا لمياء غوطتها البد يعـة محفلـي
وطفاءُ مرآها الخمائـلُ نضـرةً غيـداءُ بالوجـه البهـيِّ الأكحـل
ولقاسيونُ كمـاردٍ فـي كفِّهـا والسَّيفُ فـي يـدهِ ولـم يتحـولِ
فد مشقُ تاريخُ الحضارة لم تزلْ والعِّزُ أنتِ وأنـتِ لـم تتبـدلـي
والمجدُ أنتِ بلى وحلَّـةُ حسنِـهِ ولـك الكرامـةُ تاجهـا فتدلَّـلـي
ولك الشموسُ ضياؤها وبهاؤهـا ولك البـد ورُ سناؤهـا فتكحَّلـي
ولك الحياةُ فلا تبالـي مهجتـي مهما الخطوبُ تعاظمـت فتجمَّلـي
كوني على الأ يام بلسـمَ حالهـا أنتِ الطيوبُ ومن كمثلك طاب لي؟؟
أنت الحضارةُ يا شـآم وعينهـا ولقد أُُ صبتُ بحبِّهـا فـي مقتلـي
د.محمد إياد العكاري




رد مع اقتباس


