((رسالةُ حُبّ))
من قديم كتاباتي
ملاكي.. لا تُجافيني فنارُ الشوقِ تَكويني
هواكِ يضيءُ لي قلبي ويَسرِي في شراييني
غرامُكِ نبضُ أشعاري وإحساسي وتكويني
أموتُ إذا تَباعَدْنا وسيفُ البُعدِ يُدْمِيني
وتَذْبُلُ كُلُّ أشعاري فأبكيها وتبكيني
ولو ألقاكِ يا عُمْري تُعاوِدُني بَسَاتيني
فيَجري داخلي نهرٌ تَزيَّنَ بالرياحينِ
ونبعُ القُرْبِ دَفَّاقٌ ولكنْ ليس يَروِيني
فلا الساعاتُ تُشْبِعُني ولا الأيامُ تَكفيني
أريدُكِ مِثلَ أنفاسي تُلازِمُني وتُحييني
أنا في البُعدِ محزونٌ ومطعونٌ بسكّينِ
وأدعو اللهَ في سِرِّي وبينَ الحينِ والحينِ
بدمعِ العينِ أسألُهُ أُناشِدُهُ بـ "ياسينِ"
أيا رَبَّاهُ جَمِّعْنا بحقِّ "الكافِ والنونِ"
أُحِبُّكِ.. رغم آلامي وأيامٍ تُعاديني
أُحِبُّكِ.. حين أنطِقُها تُصَبِّرُني..تُواسيني
أنا في البُعدِ.. ليس معي سوى قَلَمي يُناجيني
أقولُ لَهُ: أيا قَلَمي ويا سيفَ الدواوينِ
أريدُ (رسالةً) حَرَّى لأبْعَثَهَا... فَتُحْيِيني
فقال: "أنا بلا زادٍ وليسَ الوحيُ يأتيني
لِتسألْ قلبَكَ الدَّامي" فقلتُ -عساهُ يشفيني-:
"أيا قلبي... أَرِحْ قلبي فإنّ الشوقَ يُشقِيني"
فقامَ القلبُ في لَهَفٍ وقالَ: اكتُبْ: ...(وَحَشْتِيني)
من ديواني الأول (لا تذبحوا ضوء القمر).... البدايات.






