عذرا على التأخير فوالله ما أخرني الا ما خرج عن ارادتي وهو وفاة ابن أختي الصغير
( سامر ) فلقد كان قطعة من القمر تحنو عليه زهرة من نرجس لتشتم عطره وشذاه
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
الدمع من عينّي نهرُ ينبعُ والحزن في جفنّي جاث يقبعُ هول الفجيعة شلنى وأذاقني من علقم كأس الفجيعة يصنع يا ابن الأخية قد فدتك جوارحي والقلب من حر النوى يتقطع والهم في جوف الحنايا ساكن فالهم في جوفي يصول ويرتع قد كان سامر زهرة من نرجس والعطر من جنباته يتضوع واليه تأوي ألف ألف طفولة ومن ابتسامته البراءة تقلع يا طيبه لمّا أتاني زاحفا واليّ باب الدار صبحا يقرع قد كان أجمل ما رأيت بدنيتي فالورد ينبت من سناه ويطلع كفراشة بين الحقول تنقلت تشتم عطرا من هناك وترجع طفل يشد الناظرين لحسنه والحسن في أوصافه يتنوع ضحكاته ممزوجة بنعومة بات الجمال يزورهن ويخضع كلماته لما بدا بتهجها من كل صوب في الكلام يجمّع ( إماء ) ( ميّ ) يا لروعة نطقها لمّا بدا في قولهن يتعتع متخبط بطفولة وبراءة وأنا بكل تخبط أتمتع في كل يوم يكبرن بناظري وأنا به في كل يوم أولع حتى غدا في خافقي كدمائه إن القلوب بلا دماء تصرع حتى غدا يسري بنبض مشاعري كيف المشاعر دون نبض تنفع ؟! لكن سهم البين جاء مبكرا بيديه يستل الزهور ويقطع ويبث في كل البقاع مآتما ويدب سما في الحشا ويشيع طفل كزهرة نرجس في صبحها جاء الندي ليضمها ويودع لو كان للموت المزلزل خافق ما كان يوما بالدما يتكرع عصف على عصف وليل يوجع ويمزق القلب الجريح وينزع فلتعصبن نساؤنا بسلابها وليستبيح وجوههن البرقع ولتندبن النادبات حظوظها ولتشققن تيابها وتقطّع ولتذرفن من العيون مدامعا ولتجرين كما المنابع تنبع رباه ما الدنيا بغير براءة هل ضاقت الدنيا بطفل يرضع ؟! هل ضاقت الدنيا بكل رحابة ليكون في قلب التراب الموضع ؟ أنا لست أكفر بالقضاء وحكمه لكنني من حره أتوجع فالقلب دام والعيون كليلة والنفس من حر النوائب تفجّع يا أم نواف اصبري وتحسبّي فغدا إليكم في الجنان سيشفع يا أم نواف اصبري وتحسبّي وتصبّري فالصبر زاد أنجع حكم الإله مقدّس ومعظمّ إني أفئ إلى الإله وأرجع
( اماء ) ( مي ) كلمات قد بدأبنطقها



رد مع اقتباس





