|
|
يا أيها القلب إن لم ترضَ تنفطرِ |
فاسلم لما قد قضاه الله واصطبرِ |
واقنع بما نلت من دنياك ميمنةً |
قناعة المرء تغنيهِ عن البشرِ |
ولا تظنَّ دوامَ العيشِ في جِدَةٍ |
ولا تُرَجِّ هناءً صينَ من كدَرِ |
إنَّ الحياةَ سويعاتٌ قد انقسمت |
للعسْرِ واليسْرِ للإعناتِ والغَرَرِ |
وقسمتي اليومَ أسقامٌ مُجَلِّلَةٌ |
قد أورثتني لزامَ الجَنْبِ للسُّرُرِ |
أبيتُ في غُرْفَةٍ صارَت مباهِجُها |
دَرْساً،،رَفيدِيَّةِ الهندامِ والسُُّتُرِ |
تَخالُني ملَكَاً فيها لِوَحشَتِها |
يُخشَى المنامُ بها في آخِرِ السَّحَرِ |
وفي فمي الآهُ تشكو من مرارَتِها |
وتَعزِفُ اللحنَ بالتَّسْهادِ والسَّهَرِ |
ورُبَّ نائِحَةٍ شَقَّت مآزِرَها |
بجنبِ مُعتَرِكٍ بالبؤسِ منكَسِرِ |
وغيْرُها صابراتٌ قد كظَمْنَ دَماً |
من الدُّموعِ على المَسقومِ بالسُّوَرِ |
يا غُرفَةً فوقَ كَفِّ الرِّيحِ لاهِيَةً |
تُلقينَ من شِئتِ فوقَ اللوحِ ذِي الدُّسُرِ |
تاللهِ قد سَئِمَتْ أنفاسُنا بِهَوىً |
نحسوهُ من جوِّكِ المَسئومِ مُعتَكِرِ |
لمَّا مُمَرِّضَةٌ جاءت لِتوقِظَني |
"قُمْ يا... فمالَكَ مِنَّا اليومَ من وَزَرِ" |
شمطاءُ سَجْراءُ والعينانِ مُغْتَضَبٌ |
شَزْراءُ تَرمي عَلَيَّ اللحظَ من شَرَرِ |
يا بنتَ أهلِكِ لا تستعجِلي،،عَجَباً |
أينَ الأناةُ وأين الصَّبْرُ؟؟؟؟فانتَظِري |
تَقولُ إن جاءَ ميعادُ الطَّبيبِ فما |
بنا لِتأجيلِ ميعادٍ بِمُقْتَدِرِ |
فَصِرْتُ بينَ يَدَيها في (مُعَجَّلَةٍ) |
تَهذي فَتَصْدمُني بالبابِ والجُدُرِ |
حتَّى انتَهَتْ بي لِقَوْمٍ لُمَّ شَمْلُهُمُ |
لِكُلِّ مُمْتَحَنٍ بالدَّاءِ مُخْتَبَرِ |
ولَوْ تَراني وحولِي (الرُّوبُ) يَسْتُرُني |
وتَحتِيَ النَّطْعُ قد بُنِّجْتُ بالأُبَرِ |
فَظَلْتُ في نومَتي لم أدرِ ما حِوَلي |
بِمِثْلِها العُضْوُ مَفْصولٌ عَنِ الوَتَرِ |
حَتَّى استَفَقْتُ على جُرْحٍ يُفَطِّرُني |
يا ليتَهُ حُلُماٌ،فالجُرْحُ لم يُضِرِ |
جُرْحٌ عميقٌ بعَظْمِ الظَّهْرِ مُتَّصِلٌ |
يثيرُهُ كَلَظىً ممشوقَةِ السُّعُرِ |
يَقولُ خالي وقد أشْفَقْتُهُ بِدَمِي |
"ويلي عليكَ من العِلاَّتِ والضَّرَرِ" |
تَرُوعُهُ النَّفسُ يخشى غيرَ مَهْلُكَتي |
إهدأ،،فما بَقِيَتْ للرَّوْعِ من أُخَرِ |
يا أيها الناسُ إن السُّقْمَ مُبْتَعَثٌ |
للموت قد جاء بالآياتِ والنُّذُرِ |
يُذَكِّرُ القلبَ بالرحمن يُرْجِعُهُ |
بتوبةٍ فيظَلُّ القلبُ في حَذَرِ |
فيا دموعِيَ فوقَ الخَدِّ مَسْلَكُها |
كُفِّي وتَحْتَ جفونِ العين فاستَتِرِ |
واجمد أيا قلبُ في وجه الخطوبِ كما |
عتى على السَّيلِ جلْمودٌ من الحَجَرِ |