فأجبته ( بالوصفة ) التالية


أهلا بمن قد جاءَنا
بشراكَ ، إن الهم زالْ!
فلقد أتيتُ بوصفةٍ
تشفيكَ من مرضٍ عُضالْ
قد جرَّبَتْها جارتي
ومُنَى ، وضُرَّتها مَنَالْ
خُذْ يا صديقي قطَّةً
في ساقها اليُمنى حِجَالْ!
وأسري بها في ليلة
بين الفيافي والتلالْ!
حتى تَمُرَّ بقريةٍ
فيها الخمائلُ والظلالْ
فاقصد لأقْصَرِ نخلةٍ
وانِخْ ركابكَ والرِّحالْ!
وامكُثْ هناك ثلاثةً
وارقبْ .. فإنْ بَزغَ الهلالْ!
قمْ واتَّجِه غربًا إلى
وادٍ بهِ أثَرُ الجِمالْ!
سَترى هناكَ دجاجةً
عرجاءَ تمشي باعتدالْ
سِرْ يا صديقي خلفها
حتى إذا ذهبَتْ شمال!
دُرّْ لليمين فإن ترى
سُوقًا يُباع به الحلالْ!
إبْتَعْ فديكَ سَخلةً
واجزلْ لبائِعها النَّوالْ!
وارجعْ لاقصرِ نخلةٍ
حيث الخمائلَ والظلالْ!
وأجلسْ ورأسك حاسرًا
واخلعْ قميصكَ والنِّعالْ!
وامْدُدْ يَدَيكَ إلى السَّما
وادعُ ! وقُلْ: يا ذا الجَلالْ!
إني أتيتك حاسرًا
رأسي , ودمعُ العين سَالْ
فاغفر لعبدك ذَنْبَهُ
إذ رامَ عونَ ذوي احولالْ!
وادعُ الإلهَ أخي لنا
خيرًا بأن يُشفى جمالْ!


مع تحيات
اخوكم : جمال حمدان