أحدث المشاركات
صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 41

الموضوع: بين ذمم الحياة

  1. #1

    افتراضي بين ذمم الحياة

    كانتا تتداولان التعب عند إحدى محطات الوقود
    وصَبيّـةٍ لم تبلغ العِقدا
    حَفـَر الشقـاءُ بمهدهـا لحْدا
    البؤسُ تفضحُـه ضفائـرُهـا
    والجوع يُذوي الوجهَ والقدّا
    فُسَح الصِّبـا ضاقـت بصبْوتـها
    والأفْق يبدو حاصبـًا صَلـْدا
    وعلى المحاجـر فيـضُ أسئلـةٍ
    مكلومةٍ تتمحّل الفَقْدا
    أتْرابُها يلهــون في دَعَـةٍ
    والعيشُ يُقْبِلُ نحوَهـم رَغْدا!
    طافت على الطرقات أعينُها
    لم تُلفِ بيـن لِداتِـها نِدّا!
    فَأَوَتْ لحِضنٍ ما لمحتُ به
    دفئًا يُحنّ له ولا برْدا
    الأمُّ خلْف ذهولها جُمَلٌ
    قطعَتْ على كتمانها العهدا
    نَظَرتْْ إليّ وفي المدى سَفَـرٌ
    كَلَلٌ على سنواتهـا امتدّا
    الموتُ يَسكـنُ كلَّ زاوية
    في هيكلٍ ذَبَحتْ به الوعْدا
    طيف الفنا شبَـحٌ يطاردِها
    كرِهَتْه إذ يقتاتُها سُهـْدا
    أرْخت إليّ عناءَ راجفةٍ
    لم تَلْقَ دون هَوانها بُدّا
    فنقدتُهـا والقلبُ مُنكفـئٌ
    غُصَصًا أعُدّ نِثارها عدّا
    ومضيـتُ ، دربي لا يلمُّ سوى
    ذمم الحياة وموتنا الأجدى

    ----------------------------
    أترابها ، لداتها : من هم في مثل عمرها

  2. #2

    افتراضي

    أبدعت أبا رفاء
    ولكن لي ملحوظة بسيطة
    نَظَرتْْ (( لي ّ)) وفي المدى سَفَـرٌ
    إن كان المقصود نظرت إليّ وفي المدى سفرٌ
    هنا خطأ كتابي واضح أنه من لوحة المفاتيح
    دمت ودام ابداعك

    www.hamedabutalah.com

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامد أبوطلعة مشاهدة المشاركة
    أبدعت أبا رفاء
    ولكن لي ملحوظة بسيطة
    نَظَرتْْ (( لي ّ)) وفي المدى سَفَـرٌ
    إن كان المقصود نظرت إليّ وفي المدى سفرٌ
    هنا خطأ كتابي واضح أنه من لوحة المفاتيح
    دمت ودام ابداعك
    أهلا صديق حرفي
    سعدت بمبادرتك
    وربما تزامن إصلاح الخطأ الطباعي مع مداخلتك .

    \

    غزير مودتي

  4. #4

    Smile

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الصمد الحكمي مشاهدة المشاركة
    كانتا تتداولان التعب عند إحدى محطات الوقود
    وصَبيّـةٍ لم تبلغ العِقدا
    حَفـَر الشقـاءُ بمهدهـا لحْدا
    البؤسُ تفضحُـه ضفائـرُهـا
    والجوع يُذوي الوجهَ والقدّا
    فُسَح الصِّبـا ضاقـت بصبْوتـها
    والأفْق يبدو حاصبـًا صَلـْدا
    وعلى المحاجـر فيـضُ أسئلـةٍ
    مكلومةٍ تتمحّل الفَقْدا
    أتْرابُها يلهــون في دَعَـةٍ
    والعيشُ يُقْبِلُ نحوَهـم رَغْدا!
    طافت على الطرقات أعينُها
    لم تُلفِ بيـن لِداتِـها نِدّا!
    فَأَوَتْ لحِضنٍ ما لمحتُ به
    دفئًا يُحنّ له ولا برْدا
    الأمُّ خلْف ذهولها جُمَلٌ
    قطعَتْ على كتمانها العهدا
    نَظَرتْْ إليّ وفي المدى سَفَـرٌ
    كَلَلٌ على سنواتهـا امتدّا
    الموتُ يَسكـنُ كلَّ زاوية
    في هيكلٍ ذَبَحتْ به الوعْدا
    طيف الفنا شبَـحٌ يطاردِها
    كرِهَتْه إذ يقتاتُها سُهـْدا
    أرْخت إليّ عناءَ راجفةٍ
    لم تَلْقَ دون هَوانها بُدّا
    فنقدتُهـا والقلبُ مُنكفـئٌ
    غُصَصًا أعُدّ نِثارها عدّا
    ومضيـتُ ، دربي لا يلمُّ سوى
    ذمم الحياة وموتنا الأجدى

    ----------------------------
    أترابها ، لداتها : من هم في مثل عمرها
    بسم الله ما شاء الله
    بلاغة وتصوير كامل
    والله وكأنى كنت أراقبهما معك
    أخى البليغ
    لله درك
    توفيق فى كل لفظ وفى كل صورة
    تقديرى أبا رفاء
    وائل القويسنى

  5. #5
    الصورة الرمزية حازم محمد البحيصي
    شاعر
    تاريخ التسجيل: Mar 2007
    الدولة: فلسطين / قطاع غزة
    عدد المشاركات: 4,691
    :عدد المواضيع 119
    :عدد الردود
    المعدل اليومي 0.69

    افتراضي

    عبد الصمد الحكمي
    قصيدة رائعة رائعة
    قوية المعنى والمبنى
    أذكيت صبابتى فرحت اقول بعدك بيراعى المتواضع

    يا ابن الذوائب قولك امتدا
    و طوى بحسن حروفه سهدا
    أذكيتنى بالقول إذ أنشدته
    فعزمت أكتب ها هنا ردا
    تلك السنون أزيدها حبا
    فتزيدني من نارها صدا
    وأبث حسن قصائدى فيها
    فتزيدني قيدا كوى زندا
    ذمم الحياة سليطة وسنانها
    نسجت الىّ بحدها لحدا


    تحيتى لك
    ولطيب حرفك

  6. #6

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل محمد القويسنى مشاهدة المشاركة
    بسم الله ما شاء الله
    بلاغة وتصوير كامل
    والله وكأنى كنت أراقبهما معك
    أخى البليغ
    لله درك
    توفيق فى كل لفظ وفى كل صورة
    تقديرى أبا رفاء
    وائل القويسنى
    تقديري لحضورك المكلل بالسنا
    أعجبتْك وهذا حسبها ثقةً في المثول منتصبة
    \
    دمت في الجوار

  7. #7

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم محمد البحيصي مشاهدة المشاركة
    عبد الصمد الحكمي
    قصيدة رائعة رائعة
    قوية المعنى والمبنى
    أذكيت صبابتى فرحت اقول بعدك بيراعى المتواضع
    يا ابن الذوائب قولك امتدا
    و طوى بحسن حروفه سهدا
    أذكيتنى بالقول إذ أنشدته
    فعزمت أكتب ها هنا ردا
    تلك السنون أزيدها حبا
    فتزيدني من نارها صدا
    وأبث حسن قصائدى فيها
    فتزيدني قيدا كوى زندا
    ذمم الحياة سليطة وسنانها
    نسجت الىّ بحدها لحدا

    تحيتى لك
    ولطيب حرفك
    أهلا بك أخي حازم البحيصي

    حضورك أسعدني
    ومجاراتك المرتجلة شرفت النص

    \

    لك كامل الود

  8. #8

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الصمد الحكمي مشاهدة المشاركة
    كانتا تتداولان التعب عند إحدى محطات الوقود
    وصَبيّـةٍ لم تبلغ العِقدا
    حَفـَر الشقـاءُ بمهدهـا لحْدا
    البؤسُ تفضحُـه ضفائـرُهـا
    والجوع يُذوي الوجهَ والقدّا
    فُسَح الصِّبـا ضاقـت بصبْوتـها
    والأفْق يبدو حاصبـًا صَلـْدا
    وعلى المحاجـر فيـضُ أسئلـةٍ
    مكلومةٍ تتمحّل الفَقْدا
    أتْرابُها يلهــون في دَعَـةٍ
    والعيشُ يُقْبِلُ نحوَهـم رَغْدا!
    طافت على الطرقات أعينُها
    لم تُلفِ بيـن لِداتِـها نِدّا!
    فَأَوَتْ لحِضنٍ ما لمحتُ به
    دفئًا يُحنّ له ولا برْدا
    الأمُّ خلْف ذهولها جُمَلٌ
    قطعَتْ على كتمانها العهدا
    نَظَرتْْ إليّ وفي المدى سَفَـرٌ
    كَلَلٌ على سنواتهـا امتدّا
    الموتُ يَسكـنُ كلَّ زاوية
    في هيكلٍ ذَبَحتْ به الوعْدا
    طيف الفنا شبَـحٌ يطاردِها
    كرِهَتْه إذ يقتاتُها سُهـْدا
    أرْخت إليّ عناءَ راجفةٍ
    لم تَلْقَ دون هَوانها بُدّا
    فنقدتُهـا والقلبُ مُنكفـئٌ
    غُصَصًا أعُدّ نِثارها عدّا
    ومضيـتُ ، دربي لا يلمُّ سوى
    ذمم الحياة وموتنا الأجدى

    ----------------------------
    أترابها ، لداتها : من هم في مثل عمرها
    الأخ الكريم عبد الصمد..
    يدل قصيدك ، من ضمن ما يدل عليه، أن التحكم في الأداة الأساسية للكتابة الشعرية و هي اللغة ،شرط أساسي و ضروري لنجاح النص..
    إذ بدونه لا يمكن الولوج إلى عوالم النص الباطنة
    و التي لا يمكن أن تحققها إلا لغة بسيطة و عميقة في آن..

    تحياتي


    عبد القادر

  9. #9

  10. #10
    الصورة الرمزية أشرف صابر محمد
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل: Aug 2007
    العمر: 52
    عدد المشاركات: 246
    :عدد المواضيع 22
    :عدد الردود
    المعدل اليومي 0.04

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الصمد الحكمي مشاهدة المشاركة
    كانتا تتداولان التعب عند إحدى محطات الوقود
    وصَبيّـةٍ لم تبلغ العِقدا
    حَفـَر الشقـاءُ بمهدهـا لحْدا
    البؤسُ تفضحُـه ضفائـرُهـا
    والجوع يُذوي الوجهَ والقدّا
    فُسَح الصِّبـا ضاقـت بصبْوتـها
    والأفْق يبدو حاصبـًا صَلـْدا
    وعلى المحاجـر فيـضُ أسئلـةٍ
    مكلومةٍ تتمحّل الفَقْدا
    أتْرابُها يلهــون في دَعَـةٍ
    والعيشُ يُقْبِلُ نحوَهـم رَغْدا!
    طافت على الطرقات أعينُها
    لم تُلفِ بيـن لِداتِـها نِدّا!
    فَأَوَتْ لحِضنٍ ما لمحتُ به
    دفئًا يُحنّ له ولا برْدا
    الأمُّ خلْف ذهولها جُمَلٌ
    قطعَتْ على كتمانها العهدا
    نَظَرتْْ إليّ وفي المدى سَفَـرٌ
    كَلَلٌ على سنواتهـا امتدّا
    الموتُ يَسكـنُ كلَّ زاوية
    في هيكلٍ ذَبَحتْ به الوعْدا
    طيف الفنا شبَـحٌ يطاردِها
    كرِهَتْه إذ يقتاتُها سُهـْدا
    أرْخت إليّ عناءَ راجفةٍ
    لم تَلْقَ دون هَوانها بُدّا
    فنقدتُهـا والقلبُ مُنكفـئٌ
    غُصَصًا أعُدّ نِثارها عدّا
    ومضيـتُ ، دربي لا يلمُّ سوى
    ذمم الحياة وموتنا الأجدى

    ----------------------------
    أترابها ، لداتها : من هم في مثل عمرها
    جميلة جميلة رائــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــعة

صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. علمتني الحياة أني مجرد صفر في عظمة الحياة -إضاءات-
    بواسطة إدريس الشعشوعي في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-04-2023, 12:23 PM
  2. قراءة تحليلية لقصة "أنا" تحت عنوان: صناعة الحياة بين البحث عن الذ
    بواسطة الفرحان بوعزة في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-10-2020, 07:13 PM
  3. معلقة بين الحياة والموت
    بواسطة آمال المصري في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 12-01-2016, 03:30 PM
  4. غزة الصامدة بين ارتعاش الحياة،وارتعاش القرار
    بواسطة محمد نديم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-01-2010, 12:46 AM
  5. غادر الحياة...فودَّعته الحياة...
    بواسطة مروان ارزيقات في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-10-2009, 07:33 PM