| 
 | 
أيها المجْدُ .. هل تذوقْتَ شَهدي؟!  | 
 بيَ يصحو المَدى ويُخصِبُ بعدي .. | 
أنا مِن تِلْكُم الرمالِ .. استمدَّتْ  | 
 يقظةَ الفجر من تهاويل سُهدي | 
هل رأيتَ الرياح تجري رُخاءً  | 
 تُنعِش البحرَ بين جَزْرٍ ومَدٍّ ؟!! | 
أنا علمتُها ! ولمَّا أُسابقْ  | 
 سلحفاء الزمان .. والقصدُ قصدي | 
البراكين حين تغلي .. وتغلي  | 
 وتُغالي في غيظها المستبِدِّ | 
من شواظي .. أو من دمي حين يغلي  | 
 قدَحَتْ في الشتاء !! والزَّندُ زَندي .. | 
أنا .. كالنجمة استدل بها السَّا  | 
 ري على قصده بأيسر جهدِ | 
ذاكَ ! أني رأيت فيما يرى اليقـ  | 
 ـظانُ .. أن النهارَ والليلَ عندي ! | 
فإذا أَظلَمَ الوجودُ .. أُناجي  | 
 ربه .. والدموع تُغرِق خدي | 
وإذا أشرقت رؤاه .. أُباهي  | 
 طالبي جَنةِ الفناء بزُهدي | 
ههنا الدهرُ .. حيث روحي انكشافٌ  | 
 وقريبٌ من مطمحي كلُّ بُعدِ | 
وأمانيَّ دانياتٌ دنوَّ النـَّ  | 
 ـصْرِ من فارس الوغى المستعدِّ ! | 
ليس غيري !! ولا أبالي بغيري  | 
 ملءُ نبضي وملءُ قلبي التحدّي | 
(وقَفَ الناسُ .. ينظرون جميعاً  | 
 كيف أبني قواعدَ المجدِ .. وحدي) | 
(غيرُ مُجْدٍ في ملتي واعتقادي)  | 
 ثُلُثا كلِّ همتي .. غيرُ مُجْد !! | 
ملَّتي قالَبُ الكمال .. وبعضي  | 
 في اعتقادي .. أتمُّ من كلِّ صَلْدِ | 
أنا دنياي وحدها دُنيواتٌ  | 
 بيْ مُنى ذِي إذا شكتْ تلك فَقْدي ! | 
أنا فردٌ في أُمَّةٍ .. وحياتي  | 
 حَيَواتٌ .. واهْنأْ بألحان ضِدِّ !!! | 
أنا عبدٌ .. وَسادةُ الأرض طرًّا  | 
 تنْتضي العيش من وساوس عبدِ .. | 
بِعْتُ للخُلد طارِفِي وتَليدي  | 
 ومِن اللهِ خالقي ابْتَعْتُ خُلدي ... | 
مُذْ حَزَمْتُ المتاعَ جَوْهَرْتُ دربي  | 
 وتخلَّصْتُ من دفائن حقدي ! | 
ومَنَحْتُ الجميعَ فردوسَ حُبٍّ  | 
 وسنا يقظةٍ .. ومشعل رُشْدِ | 
طُوِيَتْ صفحةُ الحنين .. وقارَضْـ  | 
 ـتُ زمانَ الهباء صدًّا بصدِّ | 
وشمَمْتُ القَتامَ نَدًّا زكيًّا  | 
 أطهرُ الوحيِ طُهرُ أنفاس نَدِّ ! | 
خطوةُ البدء شوكةٌ .. وخُطا آ  | 
 خرِ دربِ العُلا بَراعمُ وَرْدِ | 
أَنْجَزَ الصبرُ وَعْدَه ذاتَ سِلْمٍ  | 
 وأنا في الطِّعان أنجزتُ وعدي .. | 
خُضتُ حربَ الحياة .. والعمرُ بسَّا  | 
 مُ المُحيَّا .. وأحرُفُ الصدق جُندي | 
واليراعُ الرهِيفُ رُمحي .. وطِرسي  | 
 بين دهرِي ومُهجتِي خيرُ سَدِّ !! | 
والحِمامُ الهمومُ .. والبعْثُ شِعرٌ  | 
 في سِماطَيْه هبَّ ميلادُ عَهدِ | 
شِرْعتي رفْرَفَتْ بُنودًا وآما  | 
 لاً .. تُضِلُّ العقول ـ حيناً ـ وتهدي | 
في التباس الرؤى تَساوَى البرايا  | 
 هكذا !! فالغبيُّ صنوُ المُجِدِّ | 
وشفيعُ النُّهى يُرَدُّ .. ومَن يَشـ  | 
 ـفَعُ للجِبْسِ ما لَه من مَرَدِّ !! | 
ادَّعَى العفةَ البليدُ .. وفيما  | 
 لم يَكُنْهُ مضى يعيدُ ويُبْدي (!) | 
وخليقٌ بالعفة الشَِّبقُ الشَّهْــوانُ، والمجدُ للمُجِدِّين مُردِ ...  | 
  |