استهلالة جميلة توحي بحدث يرتقب لتأخذ بأيادي القارئ كي تدور به في في طيات الحدث حتى يوقفة الحبكة الجميلة .
هنا بناء محكم لقصة ذات معنى جميل ورسالة واضحة الهدف .
فالحدث يدور في مهمة لخادم المصلحة خائر النفس ذليل اليد جبان منبوذ النفس والكيان .
يخدم سيده ولي نعمته البالية الرخيصة .
والشخصية التي رسمتها الكتابة باقتدار فلم تغفل وصفها الخارجي وكذا الداخلي بما يعتمل في نفسه من صورة يرسمها لذاته ويرسم ملامحهما نظرة من حوله .
ويأتي ذلك النسيج المتكامل للقصة في سردية جميلة تمسك بالقارئ إلى النهاية .

وحوارية من فينة لأخرى بين ذات الشخصية والشخصيات المصاحبة التكميلية المرسومة أيضا بريشة فنان لم يبتذل الألوان بل وضعها بقدرها لتكمل الشخصية الرئيسة للقصة .
ولغة رقيقة قوية لا تخلو من الصور المداعبة للحدث الجامد صلد التقاسيم مستقيم التقاطعات .
ووصفية تتخلل القصة للشخصية والحدث والمكان والزمان بما يحملك إلى قلب الأحداث تتلفت يميناً ويساراً لتلاحقها بعينيك .

وهنا تأتي لحظة التنوير المتمكنة التي من قبلها تاه القارئ أي النهايات ستكتب لها . فتأتي لتوصل المعني المكين الذي دام طوال القصة في حبكة جميلة لم يتسرب إلى ذهن القارئ ولا توقعاته

لتكون الرسالة واضحة ؛ إن خور النفس أساس الهزيمة وجبن الطوية لا يعضده سلاح حتى وإن كان مخفياً قوياً .
إن شجاعة القلب هي من تحمل السلاح .

سيدتي الرائعة : صبيحة شبر منكم نتعلم كيف الجمال وكيف العمل الهادف النبيل . بحق وقفت هنا لأتعلم الكثير

دمت أستاذتي بغاية نقية نبيلة وحرف ممتع أخاذ .
تمتعت هنا حد الروعة .