ويومَ يهيلون فوقَك بَرْدَ الوداعِ.. تميدُ بيَ الأرضُ..
لكنْ
يدفّيك منِّيَ آيٌ وحبُّ
وأبقى ولو جرّحتني السنينُ وفيَّةَ ذكراكَ ..
أنثرُ أُنْسَكَ فوق البلادِ.. لألمحَ رسْمَك بين وجوه الشبابِ
وضيئاً.. حنوناً.. تنادي:
أحبّكِ أمي.. فظلّي كما أنتِ..
ربَّةَ صبرِ..
فيرعَشُ بين ضلوعيَ قلبُ
يناجي:
حبيبي.. ضَنَايَ
كفاني رضاكَ عليَّ ..
أنا منكَ فيكَ.. أُساقيكَ وردَ دعائي
فأربو
ألم تر حين ينادون.. أمَّ الشهيدِ..
أطيرُ.. أعانقُ كل القبابِ التي ما فتئتَ إليها تهبُّ
ويفترُّ قلبي إذا ما سمعتُ حديثاً يشابهُ حُلوَ حديثِكَ
أو ضحكةً كالتي كنت تشدو..
فيصبو الفراشُ.. ويهفو إليكَ من الطير سربُ
لك العمر إن ماد طيف الجمالِ ..طَروباً..
جليلا
لك الروح مع وشوشاتِ الغديرِ وهمس الدوالي ..
********

ايتها الشاعرة القديرة
ايتها الام الرؤوم
اجدت وابدعت ابكيت
افرحت قلبي
غدوت على حين غربة روح تسامت لتعرج نحو السماء
كأم رؤوم تحن و تحنو
فطوبى لام الشهيد تهدد احزانها بالحنين الانين الدفين ...
وتشرق في مقلتيها دموع الثكالى ... تزغرد من فرحها والتياع الحنايا
الى فلذة الروح تهفو
وتسمو الى ذروة الكبرياء !