|
القلب مرتعهـا والعيـن تسقيهـا |
إجفيلة |
طابت ، وإني على جدباء موحشـة |
من الوساوس تسرينـي وأسريهـا |
أواه من عينها تغفو علـى هـدب |
كم جندلت فارسا أوهى حواشيهـا |
في كل هدب ظبى قد انتضت لدمـي |
هندا يجـل عـن الأنـداد باريهـا |
أرنو إليهـا فتبـدو كلمـا طرفـت |
كأنما الحور صبـت فـي مآقيهـا |
هذا البلاء الذي قـد كنـت أحـذره |
وقد وقعت لرأسـي فـي مهاويهـا |
يا نافث النثر همسـا إنهـا عقـد |
أوكى بها السحر قلبا كان يرقيهـا |
ولو غضضنا عن الأبصـار بارقـة |
فلا نطيـق عـن الأنـوار نعميهـا |
أضحت لها الشمس حبرا في أناملها |
لكن يبيت علـى النيـران قاريهـا |
هجرتموني فمهـلا غيـر مزدجـر |
دوام مطلـك لـلآمـال يربيـهـا |
إن الفؤاد شريـد ، والمنـى أمـم |
في مهمه أنت دون الناس تنجيهـا |
رمنا الوصال فلم يسعـف لمبدئـه |
ما قد لقينـاه إعراضـا وتمويهـا |
لئن أقمنا علـى بعـد فمـا فتئـت |
آمالنـا تتحـرى قـرب مقصيهـا |