آمنت بالحمق
ألقيتِ في اليم والأمواجُ وادعةٌ شِصاً وكان بعمق الماء مرماكِ
فقلت ُواعجبي من صائدٍ وله أم كان غاب عن الشطآن عاصفةً؟ أي يا ابنة البحر لو تدرين أشرعتي أضرمت نار قلى في الفلك فأشتعلت كم ادعيتِ مُحالَ الخُلدِ وانتُقِضَتْ أما (جهنم ) باتت جنة ً وعلت و اشّقَقَ الصّخرُ من فرط الجَدا وجرى والبدر غاب فليلٌ سرمدٌ ودجى فقلت: ( لولا بنيتِ الصرحَ وارتفعت و خلني للمدى والريحِ أغنيةً و خلني لقراحِ الحقل أزرعه من يوم أبدلتُ في شرع الهوى نُسُكي أستمطرُ الغيث دمعاً ساقه حَزَني أروي شقوب فؤادي بل يباب دمي يا طين روِّ شغاف القلب بي ظمأٌ لولاكِ ما مرت الأنداء في مدني! وما تَفَلَّتَ حبلُ الموت من عنقي فخلِ غيثكِ حلماً ازرقاً ودعي فإنني اليوم آثرت الشِّناق ولم خليتُ للبحر شكوى نورسي ومضت في كل صبح أرى في الحقل قبرةً فيعبق الحقل تغدو الريح أغنيةً يوشوش الأحمق المغرور سنبلةً يحكي لها عن فصول العشق ثرثرةً: فتنحني لمهبِّ الريح طائعةً أرسلتُ في مقلتيك العشق أغنيةً أرسلتِ عصفك في الأحداق أحرقَهُ فصغتُ من قسمات الريح حنجرةً فاشتد في اليم وهج النار واحترقت واستوطن القحط في حقلي وفي مدني لو تنظرين إلى المرآة لانتفضت فغادري مدني أو فامكثي عبثاُ آمنت بالحمق والأنواء فاتسقت ولذت بالظمأ المسكون في كبدي ها يا ابنة البحر هذا فصل أغنيتي
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسماعيل القبلاني
