|
|
| هَبَّتْ هُبُوْبُ الشَّوْقِ بِالأَغْْصَانِ |
|
|
فَنَفَتْ طُيُوْفَ النَّوْمِ عَنْ أَجْفَاني |
| وَسَـقَــتْ فُـــؤَادِيْ بِالـشُّـجُـوْنِ تَتَـابُـعًـا |
|
|
حَـتَّـىْ تَفَـطَّـرَ فِــيْ دُجُـــىْ أَرْكَـانــي |
| فَتَنَـاثَـرَ العِـشْـقُ المُخَـبَّـأُ فِـــيْ دَمِـــيْ |
|
|
تَـوْقًــا لِـنَـبْـعِ الــحُـبِّ والـتِّـحْـنَـانِ |
| يَـا مَـنْ عَـلَتْ كُـلُّ الحِـسَـانِ بِـنُـوْرِهَـا |
|
|
كَـالــدُّرِّ يَـجْـلِـيْ ظُـلْـمَــةَ الـقِـيْـعَـانِ |
| عَيْـنَـاكِ سِـحْـرُ الـكَـوْنِ فِــيْ نَظَـرَاتِـهَـا |
|
|
أَسَــرَتْ جَـمِـيْـعَ جَـوَارِحِــيْ و بَـيَـانـي |
| أَمَّــا الـخُـدُوْدُ الحُـمْـرُ فِـيْــكِ كَـأَنَّـهـا |
|
|
فِـــيْ حُـمْــرَةِ الـتُّـفَّــاحِ والــرُّمَّــانِ |
| و الغُـصْـنُ يَـزْهُـوْ فِــيْ عِيُـوْنِـيْ مِثْلَـمَـا |
|
|
يَـزْهُــوْ عُـوَيْــدَ الـبَّــانِ و الـرَّيْـحَـانِ |
| و الـثَّـغْـرُ يـــا أّوَّاهُ مِـــنْ ذَاكَ الـــذي |
|
|
فِـيْــهِ الـلآلــئُ نُــوْرُهــا أَعْـمَـانــي |
| لَــوْ لاكِ مــا ذُقْـــتُ الـهَـنَـاءَ دَقِـيْـقَـةً |
|
|
وَلَـمَـا رَأَيْــتُ الحُـسْـنَ كُـــلَّ زَمَـانــي |
| أَنْــتِ النَّعِـيْـمُ فَـمَــا الـحَـيَـاةَ بِـدُوْنَــكِ |
|
|
إِلا كَـمِـثْـلِ الـعَـيْـشِ فِـــيْ الـنِـيْــرَانِ |
| يــا رِيْــمُ إِنَّ البُـعْـدَ يُـحْـرِقُ مُهْـجَـتَـيْ |
|
|
وَ يُـرِيْــقُ دَمْـعــاً بِـالأسَــىْ يَغْـشَـانـيْ |
| فَسَـلِـيْ طُـيُـوْرَ الفَـجْـرِ عَــنْ تَرْنِيْمَـتَـيْ |
|
|
وَسَـلِــيْ وُرُوْدَ الأَرْضِ عَـــنْ أَحْــزَانــيْ |
| تُنْبِـيْـكَ أَنِّــيْ فِـــيْ الـفُــرَاقِ مُـعَــذَّبٌ |
|
|
وَ ضُـلُـوْعُ صَـــدْرِيْ تَنْـحَـنِـيْ بِـهَــوَانِ |
| إِنْ كَــانَ يُـرْضِـيْـكِ الـجَـفَـاءَ مَلِيْـكَـتَـيْ |
|
|
فَالقَـلْـبُ لا يَـقْــوَىْ عـلــى الـحِـرْمَـانِ |
| يَـسْـلُـوْ الجَـمِـيْـعُ إذا تَـفَـاقَـمَ بُـعْـدُهُـمْ |
|
|
و أَمُــوْتُ فــيْ الهِـجْـرَانِ كُــلَّ ثَـــوَانِ |
| يَـارِيْــمُ جُـــوْدِيْ بِـالـوِصَـالِ فَــإِنَّــهُ |
|
|
يُـشْـفِـيْ جُـــرُوْحَ الـحُــبِّ وَالـوِجْــدَانِ |
| فِالـوَصْـلُ غَـايَـةَ مــا أُرِيْــدُ حَبِيْـبَـتَـيْ |
|
|
هَوَ مَطْلَبُ العُشَّاقِ وَ الخِلانِ |