كلُّ عامٍ والمسلمونَ بخيرٍ قالها في كآبةٍ كالسجينِ
مَسَحَ الدمعَ خِلسةً بيَسارٍ وَيَمينٍ مُدّت إليها يَميني
أيُّ معنىً لفَرحَةِ العيدِ لمّا ذَرَفَتْ عينُهُ الدموعَ وعَيني
قَطَراتٍ تنَفّستْ حُزنَ بغدادَ وحُزناً من ثالثِ الحَرَمَينِ
ما لهذا العويلُ قد صارَ تَقليداً وعزفاً لِمَقدَمِ العيدَينِ !
وأهازيجُنا تقومُ على أشلاءِ شبلٍ أو هَتكَ عِرضِ عَرينِ
جاوزَ الظلمُ حدّهُ ليتَ أني كُنتُ نَسياً ولم أرَ النّيّرينِ
لم نَزَلْ بينَ مِخلَبٍ نَجرَعُ الموتَ ونابٍ يُسابقُ الراحتينِ
عُدْ بما جئتَ من دُمىً أيها العيدُ وَهَبْ لي حجارةً من "جنينِ "
لستُ منها ولا الطفولةُ مني شِختُ في العَشرِ واخْتَصَرتُ سنيني
أيها العيدُ لا أرى فيكَ شيئاً مُستَجَدّاً إلا ازديادَ حنيني
طائر الاشجان