أحدث المشاركات
صفحة 1 من 11 12345678910 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 109

الموضوع: إليك إلهي

  1. #1
    الصورة الرمزية د. سمير العمري
    المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل: Nov 2002
    الدولة: هنا بينكم
    العمر: 61
    عدد المشاركات: 39,243
    :عدد المواضيع 1127
    :عدد الردود
    المعدل اليومي 4.66

    افتراضي إليك إلهي

    مَقَامُكِ عِنْدِي لا أَجَلُّ وَلا أَسْمَى
    وَقَدْرُكِ يَعْلُو فِي مَجَرَّتِهِ العُظْمَى
    وَعَهْدُكِ مَوْصُولٌ وَطُهْرُكِ وَاصِلٌ
    وَفَجْرُكِ قَدْ أَهْدَى وَصُبْحِيَ قَدْ أَهْمَى
    لَكِ القَلْبُ مَحْفُوفًا بِقَيْدِكِ هَانِئًا
    فَلا هِنْدَ فِي قَلْبِي سِوَاكِ وَلا سَلْمَى
    أَرَى كُلَّ وُدٍّ بَعْدَ وُدِّكِ فَاتِرًا
    وَكُلَّ وَفَاءٍ فِي حَقِيْقَتِهِ وَهْمَا
    فَوَجْهُكِ وَضَّاءُ وَثَغْرُكِ بَاسِمٌ
    وَعَقْلُكِ غَلابٌ وَلَحْظُكِ قَدْ أَصْمَى
    وَقَلْبُكِ لِي السُّكْنَى وَرُوْحُكِ لِي الهَوَى
    وَهَمْسُكِ لِي النَّشْوَى وَبَسْمَتُكِ النُّعْمَى
    أَتُوْقُ إِلَى رُوحِي وَأَشْكُو حُشَاشَتِي
    وَقَدْ قَدَّرَ المَوْلَى لِمَا وَصَلَتْ صَرْمَا
    يَكَادُ حَنِيْنِي يَسْفِكُ البَيْنُ زَفْرَهُ
    فَيَا بُؤْسَ قَلْبِي كَمْ يَحِنُّ وَكَمْ يَدْمَى
    كَأَنِّي أَرَى حَتْفِي إِذِ الشَّوْقُ هَزَّنِي
    بِرِعْشَةِ مَقْرُورٍ تَئِنُّ لَهُ الحُمَّى
    إِلَى اللهِ أَشْكُو مَا أَرَى إِنَّ فِي السُّهَا
    حَنِينٌ إِلَى نَخْلِ المُرُوءَةِ أَنْ يُنْمَى
    خَبَرْتُ بَنِي الدُّنْيَا فَكَانُوا ثَلاثَةً
    وَلَسْتُ أَرَانِي غَيْرَ مُنْصِفِهِمْ حُكْمَا
    فَبَرٌّ كَرِيمٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفٌ
    يُنَافِحُ دَأْبًا عِنْدَ عَثْرَتِكَ الظُلْمَا
    وَغِرٌّ يُمَارِي القَوْمَ لا رَأْيَ عِنْدَهُ
    إِذَا مَدَحُوا أَوْمَا وَإِنْ قَدَحُوا أَوْمَا
    وَشَرٌّ سَقِيمٌ يَأْكُلُ الحِقْدُ قَلْبَهُ
    وَإِنْ هُوَ لَمْ يُؤْذِ الصَّدِيقَ فَقَدْ هَمَّا
    أَلا إِنَّ مَا يَلْقَى الكَرِيمُ مِنَ الأَذَى
    بَلاءٌ وَتَمْحِيصٌ لِيُعْلَمَ مَنْ أَسْمَى
    هُمُومِي أَرَاهَا اليَّوْمَ قَدْ أَوْهَنَتْ يَدِي
    وَلَكِنْ شَدِيدُ الهَمِّ لا يُوْهِنُ العَزْمَا
    يَحَارُ وَضِيعُ القَدْرِ فِي غَيْرِ هِمَّةٍ
    وَإِنَّ كَبِيرَ القَدْرِ مَنْ يَحْمِلُ الهَمَّا
    وَيَعْدُو خَسِيسُ النَّفْسِ حِقْدًا عَلَى العُلا
    فَيَغْدُو كَمَا الكَلب الذِي يَنْبَحُ النَّجْمَا
    تَمُرُّ اللَيَالِي مُثْقَلاتٍ عَلَى الوَرَى
    فَيَجْزَعُ مَنْ أَكْدَى وَيَصْبِرُ مَنْ أَكْمَى
    خَلِيْلَيَّ مَا الإِنْسَانُ إِلا مَوَاقِفٌ
    تَبَدَّى أَمَامَ العَيْنِ كَالبَدْرِ إِذْ تَمَّا
    يَرَاهُ بَصِيرُ الرُّوحِ نُورًا وَهَادِيًا
    وَيَنْظُرُ مَرْمُودٌ فَيَحْسَبُهُ زَعْمَا
    تَخَالَفُ أَحْلامُ الرِّجَالِ وَتَلْتَقِي
    وَأَحْرَى بِطَبْعِ الحُرِّ أَنْ يُنْصِفَ الخَصْمَا
    وَمَا يَرْتَقِي بِالقِزْمِ تَصْفِيقُ مَادِحٍ
    وَمَا يَزْدَرِي بِالقِرْمِ تَلْفِيقُ مَنْ ذَمَّا
    إِلَيْكَ إِلَهِي أَشْتَكِي ظُلْمَ صَاحِبٍ
    تَشَّفَى بِمَيْتِ اللَحْمِ وَاسْتَمْرَأَ العَظْمَا
    لَقَدْ سَئِمَتْ نَفْسِي نُفُوْسًا تَثَاقَلَتْ
    وَقَدْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ تَكُوْنَ لَنَا رُحْمَى
    تَمَادَتْ فَأَبْدَتْ كُلَّ فَظٍّ وَفَاجِرٍ
    وَزَادَتْ لنَا جَهْلاً فَزِدْتُ لَهَا حِلْمَا
    وَمَا مَنْطِقِي يَسْمُو عَنِ الرَّدِّ عَاجِزًا
    وَلَكِنْ لِسَانِي يَأْنَفُ الفُحْشَ وَالشَّتْمَا
    لَعَمْرُكَ كَمْ تُزْرِي الوَقَاحَةُ بِالفَتَى
    وَكَمْ تَصِمُ الأَحْقَادُ صَاحِبَهَا وَصْمَا
    وَفَيْتُ عُهُودِي مَا اسْتَطَعْتُ أَحِبَّتِي
    وَمَنْ قَدْ سَقَانِي مِنْ خِيَانَتِهِ سُمَّا
    تَحَرَّيْتُ فِي الإِحْسَانِ جَهْدِي وَطَاقَتِي
    وَكُنْتُ إِذَا اهْتَمُّوا أَمُوتُ بِهِمْ هَمَّا
    وَوَاللهِ مَا آسَى عَلَى مَا فَعَلْتُهُ
    وَلَكِنَّ جَوْرَ الصَّحْبِ يُحْدِثُ لِي غَمَّا
    خَلِيْلَيَّ هَلْ فِي الكَوْنِ صِدْقٌ وَذِمَّةٌ
    تَرَى مِنْ صُرُوفِ الدَّهْرِ أَصْوَبَهَا مَرْمَى
    أَلا كَيْفَ يَهْدِي الدَّرْبُ لِلرُّشْدِ إِنْ هَدَى
    ضَرِيْرٌ وَمَكْفُوفٌ يَقُوْدُهُمَا أَعْمَى
    وَلَوْلا وَفَاءُ المُكَرَمِيْنَ ذَوِي النُّهَى
    لَبَاتَ فُؤَادِي يَشْتَكِي بِالأَسَى العُقْمَا
    وَكَمْ مِنْ يَدٍ تَمْتَدُّ بِالخَيْرِ فِي نَدَى
    فَتَكَفِيكَ عِنْدَ الحَاجَةِ البَذْلَ وَالحَزْمَا
    وَمَاذَا يَقُولُ الشِّعْرُ إِنْ رَامَ مَدْحَهَا
    وَإِنْ قَامَ يَقْتَادُ النُّجُومَ لَهَا قَومَا
    أَتَيْتُكَ يَا ابْنَ الفَضْلِ بِالحَرْفِ خَافِضًا
    لأَجْنِحَةِ العِرْفَانِ ، وَالوُدَّ قَدْ ضَمَّا
    وَجِئْتُكَ يَا ابْنَ الحَقِّ بِالطَّرْفِ رَافِعًا
    وَقَدْرُكَ أَعْلَى أَشْكُرُ الرَّجُلَ الشَّهْمَا
    أَرَى بِكُمَا الأَيَّامَ تَصْفُو لِشَارِبٍ
    سَقَتْهُ الخُطُوبُ المُرَّ مِنْ كَأْسِهَا لَمَّا
    وَمَا يَسْلَمُ الإِنْسَانُ ذُو الجُهْدِ مِنْ أَذَى
    وَمَا يُطْفِئُ الشَّمْسَ الغَمَامُ إِذَا غَمَّا
    وَلَيْسَ الذِي يُبْقِي عَلَى الوُدِّ مُخْلِصًا
    كَمَنْ لا يَصُونُ الوُدَّ وَالعَهْدَ وَالسِّلْمَا
    إِلَيْكَ إِلَهِي أَرْفَعُ الكَفَّ ضَارِعًا
    فَإِنَّكَ حَسْبِي قَدْ أَحَطْتَ بِنَا عِلْمَا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2

    افتراضي

    السلام عليكم

    الأستاذ الدكتور / سمير العمري

    قصيدة جميلة جدا ، وقد أعجبني هذا البيت كثيرا :

    أَلا إِنَّ مَا يَلْقَـى الكَرِيْـمُ مِـنَ الأَذَى
    بَلاءٌ وَتَمْحِيْـصٌ لِيُعْلَـمَ مَـنْ أَسْمَـى


    أخي لافض فوك .


    تحياتي لك ،،،،
    وَلَم أَرَ فِي عُيُوبِ النَّاسِ عَيْبَا...كَنَقْصِ القَادِرِيْنَ عَلَى التَمَامِ
    المتنبي

  3. #3

    افتراضي

    أستاذي

    د. سمير

    لله ما أعظمك

    تقبل تحيات من يتذوق معاني كلاماتك

    إِلَيْكَ إِلَهِي أَشْتَكِـي ظُلْـمَ صَاحِـبٍ
    تَشَّفَى بِمَيْتِ اللَحْمِ وَاسْتَمْرَأَ العَظْمَـا
    لَقَدْ سَئِمَتْ نَفْسِي نُفُوْسَـا تَوَاضَعَـتْ
    وَقَدْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ تَكُوْنَ لَنَا رُحْمَـى
    تَمَادَتْ فَأَبْدَتْ كُـلَّ فَـظٍّ وَفَاجِـرٍ
    وَزَادَتْ بِنَا جَهْلاً فَزِدْنَـا بِهَـا حِلْمَـا
    وَمَا مَنْطِقِي يَسْمُو عَنِ الـرَّدِّ عَاجِـزَاً
    وَلَكِنْ لِسَانِي يَأْنَفُ الفُحْشَ وَالشَّتْمَـا
    لَعَمْرُكَ كَمْ تُزْرِي الوَقَاحَـةُ بِالفَتَـى
    وَكَمْ تَصِمُ الأَحْقَادُ صَاحِبَهَـا وَصْمَـا
    وَفَيْتُ عُهُوْدِي مَا اسْتَطَعْـتُ أَحِبَّتِـي
    وَمَنْ قَدْ سَقَانِي مِـنْ خِيَانَتِـهِ سُمَّـا
    تَحَرَّيْتُ فِي الإِحْسَانِ جَهْدِي وَطَاقَتِـي
    وَكُنْتُ إِذَا اهْتَمُّوا أَمُوْتُ بِهِـمْ هَمَّـا




    دام تسامحك

  4. #4

    افتراضي

    سيدي ............

    ............شاعرنا............

    ...........أهديك أجمل ............الكلمات...........وأعطر .........

    التحايا...........على نزفك ...........الجميل ......


    تحيتي .........لكلماتك العذبة...............

    وبوركت وبورك الوطن

    تركي عبدالغني

  5. #5

  6. #6

    افتراضي

    الله الله الله ما شاء الله يا أستاذي الحبيب وسبحان من اجرى الحكم من القلب إلى البنان !
    وما أجمله من وفاء للزوجة الحبيبة والأصدقاء !
    حاولت اقتباس أبيات فلم أستطع من جمال المجموع نزعاً
    كنت قد كتبت عنك أبياتاً فوجدت في هذه القصيدة شبئاً مما وصفتك به واقول الآن عن هذه الرائعة التي تمطرنا وفاءً وتسير بنا نحو الكمال ما قاله أحد الصالحين:

    وعسى الذي أهدى ليوسف أهله
    وأعزه في السجن وهو أسير
    أن يستجيب لنا ويجمع شملنا
    والله رب العالمين قدير

  7. #7

  8. #8

    افتراضي

    أستاذي الحبيب سمير العمري .. لا شك أنّها من أجمل ما قرأنا

    رائعة جدا بما احتوته من عواطف و حكم و صدق ..

    غير أنّني أقول أنّ النصرة على شقين ... و الوفاء له حدّين .. و قد يكون الذي هو أمضى أقرب لصدق الوفاء و إن أبت النفس أن ترى ذلك ... غير أنّ الايام الطويلة جديرة بكشف الجواهر ..

    لك سيدي و استاذي كبير اعجابي بما تدفق في هذه القصيدة من روعة بيان و معانٍ .....

    تحياتي و خالص مودتي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9

    افتراضي

    اخي الحبيب ابا حسام

    قصيدة قوية

    مليئة بالحكمة

    نقلتني الى جو قصائد المتنبي.

    تحياتي لقريحة مغدقة

    وشاعرية فذة

    وقدرة ما رأيت مثلها الا القليل

    دام الابداع ودمت لنا

    المخلص

    ابويوسف
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10

    افتراضي

    الحبيب النقي الدكتور سمير العمري:
    السمو يتبعك ولا تتبعه..والرقة تلازمك أينما حللت ولا تلازمها، لك من الأسلوب أجمله ، ومن المعاني أعذبها، ولك مني تحية تليق بسمو فكرك وبقامتك السامقة..
    في البداية أود أن أحيي قلبك الكبير الذي لمحته مراراً يتهادى بين جنبات حرفك ..أثخنتني خجلاً ؛ فأرجو أن تسامحني حروفي إن لم يكن ردي شافياً ... لغليل امتنانه..صعدت معك أيها الحبيب في شهيق حروفك وزفيرها.. فكانت لعذوبتك الرائحة الأزكى..وكم تمنيت أن أكونَ أول الموقّعينَ باسمه في هذه الصفحة علّ هذه الحروف تبعثُ جديبَ الكتابةِ فيّ !
    ولكنني دائما أصل متأخرا.سأردد دائما أيها النقي أنك ستبقى ذلك الرمز البارز لأبجدية حروف شامخات بالروعة؛
    فقلمك له انتماء خاص به لا يرضى بما هو أقل من الجمال..ذكرتني بين خلايا حروفك النقية فزدتني شرفا، وما أنا إلا راهب في رحاب فكرك وأخلاقك ووفائك..هكذا هي حياتنا يا أيها السمير.!! ,,, في كثير من الأحيان ندرك متأخرين أن السفر الحقيقي عبر العواطف لا عبر المسافات ؟؟!! ومسافات العواطف لا يقطعها إلا القليلون أمثالك؟؟!!
    سأعود مرة أخرى معارضا الخير بالخير..والنبض بالنبض ..والقلب بالقلب؛ فانتظرني دائما كلما تفتحت هذه المفردات يوما ما في القلب زنبقة بيضاء لا تعرف إلا الإخلاص والوفاء لعالم الصداقة التي تجمعنا..
    دمت شاعرا كبيرا بحجم مشاعرك وإنسانيتك ..ودام الود والوفاء الذي يجمعنا..
    ولك ولحروفك خالص الود والتقدير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 11 12345678910 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. إليك إلهي
    بواسطة أبو أحمد الخالدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 02-03-2012, 03:08 AM
  2. إليك إلهي
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى دِيوَانُ الشِّعْرِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-04-2005, 09:21 AM
  3. إليك .. إليك قدمتُ اعتذاري
    بواسطة د.جمال مرسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 06-06-2004, 07:53 PM
  4. يا إلهي
    بواسطة محمد السيد في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 19-05-2004, 11:36 AM
  5. أشكو الوشاةَ إلهي
    بواسطة عبداللطيف محمد الشبامي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 17-01-2004, 07:45 PM