وحيدا وأشباح الهموم تحيط بي بعيدا ً ، إلى مسرى اغترابيَ يومَأ وهذي عصى شعريْ أهش بها على أقاطيع أحزانيْ فلا أتوكأ.. وليْ في بحور الشعر ألف سفينة فليس لها إلا المواجعَ مرفأُ وتعبث بيْ الأمواج مذ عرف الأسى فلا أنا منبوذ ولا هي تهدأ وحزنيَ إرهاص لوحي قصائد فإن لم يكن حزن فلا أتنبأ.. إذا لم يكن شعريْ من الروح ذائبا فمنه ومن روحي أسى أتبرأ تَوسعُ في قلبي الجراح كأنني أضمدها بالشعر حينا وأنكأ .. فإن شئتمُ شرحاً لما بيَ من أسىً فبعضيَ في وجه القصيدة يقرأ توضأ من نزفيْ الأسى وسقيتهُ ولكنه ما انفك للنزف يظمأ