الأستاذ الكريم وليد عارف الرشيد
العارفة الرفاعية الأستاذة ربيحة الخير
هاهي ذي توجيهاتكم عَوْدٌ بهَا وجهتِي إليكم ، أزلت عن القصيد ما كان في غِنى عنه فاستَقام وزنه و ذهب عنه حزنه ، وأمَّا لوحة المفاتيح فليست والله بعذري وهي مني براء لم تمسسني بسوء ، وخلتها تنظر إليَّ من طرْفٍ شجِيٍّ وهي تقول - وكأنَّها أمَةُ أبي حمزَة - : تالله ما ذلك بأيدينا . إن نحن كالحرث لزارعينا . ننبت ما يظعوه فينا



يَبقى الجِدارُ ضُحىَ الخَوَر
------------------------------
يَبقى الجِدارُ ضُحىَ الخَورْ
في يَومِ نَخوَتِنَا الأَغَرْ
...
أَضحىً يَمُجُّ مُرُوءَةً
مَا إِنْ تَضَرَّجَ مَنْ نَحَرْ
...
ظمأً - وَ آلُ - عُرُ وبَتيِ
جَوفِي المُصَفَّدَ قَد نَخَرْ
...
أمْسًا لَهَا عَنْ مِحْنَتِي
أَبْلَى رُؤَايَ وَمَا ادَّخَرْ
...

يَبقى الجِدَارُ مَتَاهَةً
تَغْشَى المَرَايَا وَ الصُّوَرْ
...
يَطَأُ العُقُولَ تَوَرُّمًا
أَلَمًا يقيحُ بِه المَمَرْ
...
يَبقى الجِدارُ فَصَاحَةً
تُزجيِ الوُعُودَ وَ مُؤتَمَرْ
...
سَمْتًا أَتَى إطْرَاقُهُ
صَمْتًا مَضَى ثُمَّ انْدَثَرْ
...

تُتْلَى المَدامِعُ لَوْعَةً
صُلِبَت هُنَاكَ عَلىَ الجُدُرْ
...
وَتَظَلُّ تُرْسَمُ لَوْحَةً
تُشْرَى فَتُصْلَبُ كَالأُخَرْ
...
نشْأُ المَلاحِمِ نَشْرهُ
طِفْلٌ تَنَكَّرَ لِلصُّوَرْ
...
أَ خَذَ - الحِجَارَةَ - رَاجمًا
خُذْ أَيُّهَا الصَّلِفُ العَكِرْ
...
يَرْنُو وَ يذْكُرُ أُمَّهُ
سَقَطَت وَ فيِ يَدِ هَا الحَجَرْ
...
يَعْدُو فَيَسبُقُ يَومَهُ
غَضَبٌ تشَظَّى كَالشَّررْ
...
يَر مي فَيَصْمِي خَصْمَهُ
ذُعْرٌ يَشُجُّ وَ لاَ أثَرْ
...
صَدرٌ تَقَدَّمَ ضَمَّهُ
آهٍ ... بُنَيَّ لَنا القَدَ رْ
...
يَنْضُو الجبينَ ويتَّقِي
جُبْنَ الوُعُودِ المُحْتَضَرْ
...
وَ يظلّ يَرفعُ تارَةً
حَجَرًا وَ يرفعُهُ حَجَرْ



...........................................