
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صادق البدراني
كانت ترتادُ سحائبَ رجولتي المتحجّرة
ريشَ نعام ..
تتأرجح مع أنفاسي ، شهيقاً بالشوقِ ... زفيراً للحياة
حتّى باتت رئتيّ تمنع التنفّس كي لا تعمّقَ هوّةَ المسافة.
أخذت بحوزتها ضمائر المؤنث .. تاركةً للأخريات النّون .
فقد انسكبَتْ بيني وبين معطفي مستحضرةً كل نساء الأرض انوثة .
واذا غادرتني ،
تكسّرتْ على ظَهْرِ انزياحاتها ملامحُ الطريق
وغابت أقطاب وجودي في رأسي حدّ التجرّد ....
يحملُ علقمُها الواضحُ كالحب على أشرعة الهزيل من اطلال جسدي ; حلاوةَ العيد .
لم تُدركْ بعدُ بأني كلماتٌ لم تَفْرحْ لحناً ...
كالطفلة
تتسلّقني من قمتي .
تتبعني كالظلّ ، وتسبقني مدىً !!!
لولا أني في الرّبْع الآخرِ منّي ، لضَرَبْتُ سحائبَ شخصي ،
بمطرقة البكاء !
علّي أتقاطرُ فوقَ سواقيها العطشى في بَرَدَى !
يكفيني أني كنتُ اذا جاءتْ ، أصمتُ خوفاً من حرفي !!!!
كنتُ هنا قلماً ..... عاجزا عن حمل حِبر الاعجاب ...
كساعٍ الى الهيجا بغير سلاحِ
فتَمْتَمْتُ
دمتِ