هذا مقال حق وموقف صدق
جدير بنا أعضاء الواحة أن نلتزم الحد الأدنى من حق الجماعة علينا .
لقد أدرك أجدادنا في الجاهلية ضرورة الاجتماع والمشاركة والاستماع والنقد للارتقاء بمستوى الشعر العربي وتمييز الشعر عن بعضه وتكريم الشعراء ، فكان سوق عكاظ مفخرة الأدب العربي ورمزه التاريخي ، وكانوا يضربون إليه الأرض ويشدون إليه الرحال ليشهدوا موسمه وينشقوا منسمه ، فكان من كبارهم تحكيما ولهم تكريما ولصغارهم تعليما . فيكف بنا وقد أصبح التواصل وتبادل الآراء لا يكلف جهدا أكثر من شربة ماء ، والمراجع في الشابكة متاحة والأبدان لطلبها مرتاحة ، فما بال الهمم تقاعست والأعين تناعست .
هيا بنا يا إخوتي نعيد للأدب بهاءه وللشعر رونقه وللنقد فاعليته وللمشاركة الأخوية روحها الحقة ، فنكون بذلك أكبر المستفيدين وأول المنتفعين .
دعونا نتجرد من أجل رسالتنا الكبيرة في قضايا الأمة ولغتها وفنونها عن نوازع الذات ونرتقي عن حظوظ النفس إلى غرض الإبداع وروعة الإمتاع وغاية الإتقان وسحر البيان .
شكرا لأخي الحبيب د. سمير العمري دأبه الدائم وحرصه القائم وهمته الكبيرة في هذه الواحة التي أسأل الله أن يجعل له بها واحات في جنة الخلد .