قصيدة جميلة جرسا وتركيبا يا مجذوب وتحمل بصمتك الشعرية.

لعلني قد استوقفني أكثر من بيت بحسن تركيبه ولكن استوقفني أيضا بعض هنات متفرقة منها:

غَيْبٌ يُلَوِّح ُ بالخَريف ِ فَمَا لَهَا = أقْدَارهُ تَأْوِي الجَحِيم َ خِلَالَهَا ؟
الفعل أوى وآوى هو فعل يلزمه حرف الجر إلى في هذا السياق"أقداره تأوي إلى الجحيم".

تَنْمُو بِيَ الأَحْرَاش ُ دُون َ جَرِيرَةٍ = فأَصُدُّهَا عْنْ مُهْجَتِي وحِبَالَهَا
ما دور حبالها هنا في سياق هذا البيت؟؟
ثم هل في نمو الأحراش ما يضر أو ما يعاب سواء بمعناها المباشر أو بكناياتها المحتملة؟؟

مِثْلِي إذا يَمْشِي بِأَي ّ ِ كَبِيرَة ٍ = فَلَهُ الرُّجُولَة أنْ يُبِيد َ حَلالَهَا
بل بأية كبيرة فتأنيث بأي هنا واجب مع المؤنث.
ثم إني لا أقع على ما يفسر لي إبادة حلال أي شيء فالحلال حق والحق أحق أن يتبع.

أكْثَرْت ُ من ْ صَمْت ِ الجَبَان ِ وهَا أنا = لا أستصيغ ُ مهالكًا وغِلاَلَهَا
لست أدري ولكن لعلك أردت أستسيغ ، ولكن أكثر ما استوقفني هنا هو ما أردت بغلالها هنا في هذا السياق.

لَن ْ أُكْرِم َ الأيّام َ خَازِنَة الرَّدَى = حَتّى تُؤَدِّبَ شَرَّها وفِعالَها
أن تؤدب شرها فهذا مقبول ومعقول ، أما أن تعطف عليها الفعال فهذا أولا من باب الحشو ذلك ان الفعال تتضمن الشر والبر ولا يصخ منطقا أن يقال أدب البر.

أَلَم ٌ ورَا الآلاف يَجْرِفُ ناطقًا = نفْسًا تُؤَصِّلُ صَبْرَهَا ونِضَالَها
حذف الهمز من وراء في الصدر هو مما يستثقل عندي على الأقل في ظل وجود بدائل لا تحصى.

فَمَتَى أعانِق ُ سلْسَبيل َ وفي يَدِي = شَجر يُخَبِّىءُ سِحْرَهَا وجَمَالَها ؟
فيم منعت سلسبيل من الصرف هنا؟؟
يخبىء .... بل يخبئ

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي