| 
 | 
صوت لدرعا على صوت السلاح علا  | 
 حتى أصاخ لما قالت فقال بلى | 
ثارت جموع اسود  من مرابضها  | 
 قد كان يمنعها أحلام من عقلا | 
يغضي الحليم فلا يغررك سكتته  | 
 إن الحليم إذا أغضى فما غفلا | 
يدري و يصبر حلما دونما وهن  | 
 حتى إذا ثار لم تسطع له قبلا | 
يغلي و يكتم بركانا على مضض  | 
 فما ارعويت و قد أعييته حيلا | 
هب الرجال فهبت كل كامنة  | 
 و استأصلوا الخوف من أعماق من وجلا | 
سارت جموعهمو في قطف غايتها  | 
 سيلا من الحق يغشى الباطل الخطلا | 
حتى رأى الشعب قد قامت قيامته  | 
 بالحق و استنكر الأحرار ما فعلا | 
و فاجأته يد للشعب ضاربة  | 
 و قد سقته حمياها و قد ثملا | 
حيران من صعقة ألقته مضطربا  | 
 حتى تخبط في عدوانه عجلا | 
طعم التحرر ينشي نفس ذائقه  | 
 من ذاقه مرة يستنكر العسلا | 
نؤوي المنايا و نقريها بأنفسنا  | 
 إن المنايا تجافي نفس من بذلا | 
جئناك و الموت بعض من مراكبنا  | 
 من يركب الموت يأمنْ حيثما نزلا | 
طلاب حرية فرسان ملحمة  | 
 أمواج عاصفة إقدام من حملا | 
لا شيء يوقفنا عما نتوق له  | 
 إنا عزمنا و أوقدنا المدى شعلا | 
إنا اتكلنا على الرحمن عدتنا  | 
 و ينصر الله من والاه و اتكلا | 
و أدرك الشعب أن الأمر في يده  | 
 و قد عبثتَ بحق الناس مبتذلا | 
فقرر الشعب أمرا كنت تنكره  | 
 و قد دعا الحقَّ للأصحاب فامتثلا |