قتامة

رؤاكِ وما سطَّر الأوّلونْ
وحلم نمته إلـيكِ القرونْ

تبخّر في لحظةٍ كله
كأنْ لم يكُنْ باتِّساعِ العيونْ

وعادت قتامةُ أفكارهم
تخيّم فاللّيل مُهْرَُ حرونْ

جنون حياتك في عصرهم
وما من بديلٍ لهذا الجنونْ

تجوب الشوارعَ أقدامُهم
فيصحو على وقعها التافهونْ

توحَّد في دمهم بُغْضُها
فاُوقدَ في كلِّ شبرٍ أتونْ

وعمَّ الخرابُ بأيديهمُ
فيا أمُّ قد أَسَرفَ المفسدونْ

كأن لم تكوني لهم ذات يومٍ
ملاذاً ولكنّهم خائنونْ

يظنون حلمك ذُلاًّ وقد
تمادوا وما خلتهم يُسْرَفونْ

كأنَّهمُ يَحْسَبُونَكِ جسراً
لغاياتهم ساءَ ما يحسبونْ

ألا فانهضي واطرحيهم رماداً
تذرّيه ريحكِ وانفيِ الظنونْ

يا شاعراً أين نبضُ القوافي
يزيحُ عن القلبِ غَمَّ السنينْ

يُحَرّكُ عزماً وُيشْعلُ ناراً
ويُحْيي مَواتاً ويُذكي حنينًْ

بلادك ُتستهدفُ الآن ظلماً
ألا فليرَ ردَّكَ الظالمونْ

1998

محمد الزوغي ...

رائع كالعادة ...جد رائع ..

لم لم تحافظ على وحدة القافية في كل القصيدة

حرف التأسيس هذا لما يتغير تتغير معه الرنة في أذني ..

سأفي بما وعدت عن قريب ..

لك الحق أن تتساءل :
يا شاعراً أين نبضُ القوافي
يزيحُ عن القلبِ غَمَّ السنينْ

يُحَرّكُ عزماً وُيشْعلُ ناراً
ويُحْيي مَواتاً ويُذكي حنينًْ

بلادك ُتستهدفُ الآن ظلماً
ألا فليرَ ردَّكَ الظالمونْ
..........................

بوركت وبورك إبداعك وهتافك للشعراء
وتقبل كل تحياتي

يسرني ان اصافحك في كل حين

لك عطرك ايها الفاضل

تقبل الود

قصيدة جميلة،
قيلت بعبارات منتقاه،
تسكب الفكرة ـ المطروقة ـ سكبا،
في نفس السامع والقارىء.


تمنيت أن يهتم الشاعر
بأن يكون البيت الأخير،
الذي كان الأقوى من حيث المعنى،
الأقوى من ناحية ايقاعية ايضا.
فبقدر ما أعلم لا يصح تحوّل "فعولن" الى "فَعِلُن"،
وهذا ما وقع في عجز ذلك البيت.


تحياتي للشاعر محمد المزوغي.

أخي الكريم محمد المزروعي
و أنا أيضا كان لي شرف معانقة هذه الرائعة المكثفة
و أشترك مع أخي مصطفى مراد في ملاحظته بخصوص البيت الأخير
بلادك ُتستهدفُ الآن ظلماً
ألا فليرَ ردَّكَ الظالمونْ ........... ألا فليرَ


أما هذا البيت فأظن الأنسب أداة النداء أيا بدلا من يا ليستقيم الوزن

يا شاعراً أين نبضُ القوافي
يزيحُ عن القلبِ غَمَّ السنينْ


دمت بخير و سعادة

د. جمال

جميل جدا ما أقرأ أخي محمد ...

شكرا على مقاربة الحر في العمودي

أخي الشاعر .. محمد المزوغي

من عمق الألم تدفق الشعر غيرةً ،وفاض إحساسا !!
وما أجمل الشعر حينما تصدق عاطفته ، ويسمو هدفه ، ويصوغه حاذق فطن ..
ولا إخالك إلا كذلك لا فض فوك !!
وأضم صوتي إلى صوت أستاذي د. جمال في ( أيا) بدلا من (يا) ، وأما البيت الأخير فأقترح أن يكون:
ألا فلتُرِي ردَّكِ الظالمينْ
ولك خالص الود.

اقتباس من د. جمال مرسي:

و أشترك مع أخي مصطفى مراد في ملاحظته بخصوص البيت الأخير
بلادك ُتستهدفُ الآن ظلماً
ألا فليرَ ردَّكَ الظالمونْ ........... ألا فليرَ


أما هذا البيت فأظن الأنسب أداة النداء أيا بدلا من يا ليستقيم الوزن

يا شاعراً أين نبضُ القوافي
يزيحُ عن القلبِ غَمَّ السنينْ

أحيي أخي د. جمال مرسي على ملاحظته.
لقد تنبّهت الى نقصان ضربة في أول البيت المذكور.
لأسفي، أنني من زمن بعيد تركت الاهتمام بشؤون الوزن.
غير أنه وبقدر ما أتذكر فإن من الجائز في المتقارب
نقصان هذه الضربة / السبب في أول البيت.
ولست متأكدا تماما من هذا.


تحياتي.

[grade="00008B FF6347 008000 800080"]بديعة جميلة يا أخي .محمد ..تميزت بالصدق والإنسياب الجميل ..عكست ملكة حقيقية....لك خالص الود[/grade]