| 
 | 
رَمَقَ الحَنينُ بِمُقلتيَّ  فِجاجا  | 
 فانسابَ بَينَ رِواقِها مَوَّاجا | 
روَّى بَساتيني وأثقَلَ يَنعَها  | 
 قَلبٌ وَعَصَّرَها الجَوى إنضاجا | 
والبُلبلُ المَبحوحُ مَالَ تَغنّجاً  | 
 في الصَدرِ صَيَّرهُ الهَوى حَلاَّجا | 
ليتَ الذي والجَدبُ مِلء ضُلوعِهِ  | 
 للفُلكِ صَنّعَ حيطَةً  وَحَواجا | 
ما الحُبُّ إلا ما يُفَلِّقُ  صَخرَةً  | 
 مِن قَطرةٍ فَيُعيدُها إخراجا | 
أو عَبقريّاً  مُذ غوى في فِكرَةٍ  | 
 دَهِشاً رَمتهُ بِأُختِها  إسراجا | 
هَمَست فأَسكَرت العُقولَ لَذاذةً  | 
 وتَكسَّرَ الصَمتُ العنيدُ وهاجا | 
مالي وخَمرُ الصوتِ عُذتُ بلفتةٍ  | 
 وبِحُمرةٍ   فُضِحت عَلت أوداجا | 
ليتَ اشتهاءَ الصَوتِ رَغمَ مُثولهِ  | 
 كُنهاً يُجاوزُ  للرؤى  إبلاجا | 
سَيلُ الأماني أرهقتني (( الليت )) في  | 
 بَثي فَكنتُ بِنُطقِها ثَجَّاجا | 
حَوراءُ يَعكسُ طَرفُها خَفَّاقَها  | 
 والروحُ تُرهِفُ مُهجةً وحِجاجا | 
قَدَّت قَميصَ الحُسنِ ليسَ براغبٍ  | 
 حَبساً وقَطَّعَ نابضاً ضَرَّاجا | 
لو كانَ غير النُطقِ كانَ الخَدُّ  | 
 والرمشُ المُلاطِفُ واللمى لهَّاجا | 
وَلَكُنتُ بوصَلةً تُشيرُ لِهمسِها  | 
 فأجيءُ فِردوسَ  المُنى مِعراجا | 
يا أنتِ أكوانُ انكفائي ذَرَّةٌ  | 
 شُطِرتَ فأجَّجتِ السَماءَ مِزاجا | 
مَا مِثلُ أَجرَامي تُصادمُ بَعضها  | 
 والذَّاتُ شَيَّدتِ المَدى أبراجا | 
مابالُ نَزرُ الكمِّ مِن حَظي بِكمُ  | 
 في اللَّحظِ لحظاتٌ تَضجُّ رَواجا | 
مُتفرّقُ الأنَّاتِ مُختلفُ الأنا  | 
 والصَبُّ جَمَّعَ دَهشَتي أفواجا | 
ما عُدتُ أَعرِفُني  وجَمرٌ في الحَشا  | 
 قلبي تَلظّى حَرَّها إثلاجا | 
أدلجتُ في ومض الصَبابةِ لهفةً  | 
 ومضيتُ أعكسُ طيفها وهّاجا | 
وكَتبتُ تاريخاً بثانيةٍ حَوت  | 
 إلياذتي  وَحِصانها المِزلاجا | 
طاوٍ على مضضي أقلب حسرةً  | 
 تاريخها و قد اختفت أدراجا | 
الفَرحُ جُنحُ العاشقين بِنابضٍ  | 
 هّشٍ تكسَّر في الغِيابِ زُجاجا | 
لكنّه والغمُ شرعةُ طاعنٍ  | 
 في البعد أضحى للمُنى منهاجا |