ابن الحر

لا يكمن لي أن أقول إلا أنني بصدد شاعر من طراز الشعراء الكبار، و لأنني أعرفه عن قرب ، لا أريد أن أدخل إلى عوالمه الخاصة، و لكن أقول بأنه حين يأتي إلي و يقرأ علي قصائده أجده في براءة الأطفال، الكلمات بين شفتيه كاللعب بين أيدي الأطفال، تنبعث فيها سحرية تتناغم مع الحركات ، تخاطبه، تلاعبه، تشاكسه، و يذهب معها في عوالمها البعيدة ، حيث النشوة و السعادة،ذلك هو ابن البحر ، الشاعر الموهوب الذي أقدمه لرواد المنتدى،من خلال النص التالي، و لأنه مازال لا يملك حتى جهاز إعلام آلي، و لا يعرف مقاهي النت، لظروفه الخاصة، و إلى أن تفرج أحواله ، عن قريب إن شاء الله، سأكون همزة وصل بينه و بينكم ، أقدم نصوصه من حين لآخر، و إليكم النص الأول:

اعذرني يا وطني
في وطني
صوغ المكائد
فن عظيم،
صنع المصائد،
نشر المفاسد،
أمر عميم.

في وطني
يقتل العظماء
شنقا،
و يمسي الحقير
في سمانا
عظيمْ.

حتى العظام،
و إن كانت رميم،
بقدرة جبار،
تصبح تجري
على الوجه
تهيم.

في وطني
تشيع بعض...
لآل بيت
النبي الكريم
و قالوا:
نحن حملنا لواءه،
سحقا لهم!!!
أيحمل اسم النبي
عبد زنيم؟

و في وطني
أناس
نسبوا لأنفسهم
فخر أمتهم،
و كل يحمل
في الصدر
قلبا أثيمْ.

كل شيء يا وطني
بات أليما،
كل شبر
من وطني أضحى كليمْ

الدم
موضة العصر،
و من لم
يخضّب يديه
به،
شبهوه
بزوج عقيم!!!

و من لم يُخرج
للمسلمين
عورته جهرا
صنفوه
خوافا ظنيمْ

و من قال
أن الله حق،
و أن محمد حق،
دعوه أميرا
لتنظيم أصولي
قديمْ!!!
هذا يا وطني
ما فيك من محن،
فاعذرني
من كثرة الحزن
و الدمع و الشجن
أصبحت
شبه كظيمْ!!!
ابن البحرنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي