خطيئة الشوق
أتيتها بعض باق، فر من قيدي
يُشتف من خطوتي وجدي وتسهيدي
أرنو إلى وصل من تزهو بذاكرتي
أسترضي الشوق، لاءاتي وتنهيدي
أتوه في حضنها، أغفو، أقبّلها
أشتم فيها الليالي البيض من عودي
أودع الشاهد المشدوه، معتذرا
ما عشت، لا تعجبي هذي تقاليدي
هذا أنا خافق رطب وجمجمة
عصية، لا تماري في الأذى..(سيدي)
هذا أنا واحة خضراء، ساقية
وعالم من يباب، قفرة بيدي
أحب.. كلا، فذا وصف أقدّره
لكنه ليس يرقى سقف تمجيدي
لآية العشق في جهري وخافيتي
فذاك أسمى رباط بعد توحيدي
يا كم سرى "خافقي" يسقي حدائقه
من أعذب الشهد، كم أبكى مواعيدي
وكم طوى الضيم، والأغصان شاهدة
يخفي المعاناة، كي تنمو عناقيدي
لا.. تسأليني، كفى لهوا بأشرعتي
فقبلك الريح قد أبدت تجاعيدي
لا.. تعبثي، حسب قلبي سوط ذاكرتي
فكلما شاخ صبري، رام تجديدي
ولتكرمي جارة الوادي، فذا طلبي
لسوف تنسيك آهاتي وتنهيدي
بثي لها في الدياجي لحن أغنيتي
لربما.. ربما تشجي أناشيدي!
وســــادتي.. كيف لي؟! والوجد يسكنني
وكيف أشكو حنيني، كيف يا (سيدي)؟!
ولتعذري من تمادى في قطيعته
فلذة النوم، تاهت مثلما عيدي
فلم يعد لي صباح فيك أسكبه
ولم أجد من مساءي غير تسهيدي!
فإن رحلت.. فلا تبكين ذا قدري
أموت حياً، ليحيى العيد في غيدي
مريع بن عطاء العسيري