::
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي






أَمَا قدْ بَقى بالحيِّ رسمًا أسائلُهْ ** وأذكرُ أخبارَ الصِّبا وأبادلُهْ

وأسألُ عن إلفي وقد طالَ نأيه ** وسارتْ على دربِ السنينِ رواحلُهْ

وقفتُ لدَى الآثارِ آملُ أنه ** تزولٌ عن القلبِ الـحزينِ شواغلُهْ

فعَيَّت جوابًا ثم قالت : سلامنا ** وقَبِّلْ لنا خديه حين تقابلُهْ

فسرتُ وما بالقلبِ إلا مرارةً ** وتبريحَ أشواقٍ ويأسًا أقاتلُهْ

كأن لم تكن بالحي أيام صفونا ** ولم تحتضن شرخَ الشَّبابِ خمائلُه

كأن لم أنم في حِضْنِ دَارٍ بكفِّهِ ** تداعبني عندَ الصَّباحِ أناملُهْ

وصارَ كصفحات الكتابِ قد انمحت ** فعزَّتْ على قاري الكتابِ رسائلُهْ

ألا أيهذا الليل رفقًا بوحدتي ** ولا تضنِ من يرعاك والنوم خاذلُهْ

سأحيا كموجٍ يقطعُ العمرَ هادرًا ** بلا سكنٍ فالبحر ضاعت سواحلُهْ

لأنت إذا تبلي فؤادك بالهوى ** قتيلٌ بلا ذنبٍ وفي الصدر قاتلُهْ