|
|
| سكت اليراعُ وخانني التعبيرُ |
|
|
وَوَقفتُ والركبُ الكريمُ يسيرُ |
| ماذا أقولُ وفي الفؤادِ مرارةٌ |
|
|
طفَحَتْ ودمعُ المُقلتَين غزيرُ |
| أنا لا أصدّقُ ما أراهُ ولا أرى |
|
|
إلا القُصورَ يؤمهُ التقصيرُ |
| عَجَبي لمَن رَضي السكوتَ تلذذاً |
|
|
ومضى وثوبُ الزيفِ منهُ حَسيرُ |
| أيكون هذا الصمتُ منهُ تجاهلاً |
|
|
للغائباتِ وما لهنّ نظيرُ |
| كُنَّ الجَمالَ إذا هَطلْنَ ذَوَارفاً |
|
|
هَتفَتْ لِجَناتِ الرياضِ عَسيرُ |
| وتَزاحَمَتْ فوقَ المروجِ سنابلٌ |
|
|
خُضرٌ تنَسّمَ عِندهنّ عَبيرُ |
| كيفَ استحالتْ والجَفافُ يلفّها |
|
|
ويحارُ فيها الطيرُ أينَ يطيرُ |
| كُتَلاً من السُّمُرِ المُنَقّعِ شَوكَهُ |
|
|
هذا الجزاءُ فكيفَ كان نكيرُ |
| يا مَن ترَددَ إسمُهُ في مَسمَعي |
|
|
أوتَدرِ أنّ القلبَ مِنكَ كسيرُ |
| لما انثنَيتَ مُوَدِّعاً مُتَوَهِّجاً |
|
|
بشموخِكَ المَعهودِ وَهوَ كبيرُ |
| ذَهِلتْ معاني الرفضِ كيفَ تَجَرّأتْ |
|
|
وَعَلِمْتُ أنّ الامرَ جِدّ خَطيرُ |
| يا مَنْ كتَمْتَ مِن السّرائرِ جُلها |
|
|
دَعْ مَن يَغيرُ مِنَ "الدمووعِ" يَغيرُ |
| نحنُ البُكاةُ على رَداءَةِ حَظِنِّـا |
|
|
والناسُ ذا قُطنٌ وَذاكَ حَريرُ |