أتُراكَ في صخبِ المواجعِ تسمعُ
نفثات صدٍر بالردى يتبضعُ
أتراكَ إنْ كشفَ البلا عنْ ساقهِ
بجميِلِ صبٍر في النّوى تتلفّعُ
انْ كانَ يُحمدُ في المكارهِ صبرُنا
انّي وبالذكرى يُقضّ المضجعُ
يامنْ لهُ رأيٌ سديدٌ ماترى
في طعنةٍ بين الجوانحِ تقبعُ
انظرْ لحالِ الجمع منّا كيْ ترى
افواجهم درب المهالك تقطعُ
لمّا تداولها السراب بوهمه
طَفقَتْ بأحواض المذلّة تكرعُ
دفَنتْ بوحلِ الإستكانةِ رأسها
فإذا بأذنابِ الأخسةِ تُرفعُ
واستطعَمتْ فاذا شهيّ طعامها
باناءِ مسلوب الإرادةِ يُنقعُ
جُبنَت.. فلا حُرمٌ تصانُ ولا حمى
كلا وانْ نادى المنادي تفزعُ
جهراً تمزقها الذئابُ بنابها
ولرحلها المهتوك مُدتْ أذرعُ
دعني أعوّذ أمتي مما بها
أتْلو الرُقى حينا عساها تنفعُ
حسَدت مواقفها الكواكبُ اذ غدت
دهراً على هاماتها تتربعُ
والشمسُ تحسدُ أمتي في طلعةٍ
ترْبو على اشراقها اذ تطلعُ
دعْني إلى العرّافِ أحملُ قصتي
بحشاشةٍ حرّى وعينٍ تدمعُ
ماذا دهاها أمتي ماذا جرى ؟
وهَنَتْ عزائمها وساءَ المصرعُ
ترْنو لساقيها يصبّ بكأسها
ماءَ المذلةِ والهوانِ فتجرَعُ
دعني ألوذُ الى الخرافةِ حسرةً
علّي أرى في زيفها مايقنعُ

دموووع