مابين الشوق الغافي في أحضاني
والشوق البركانْ
تتململ أقلامي العطشى
في جوفي الظمآنْ
والليل يعاقر أحزاني
ويقامر بالأشواق رقيقا
يُبتاع بأروقة النسيانْ
ويصب العتمة ضحْكاتٍ
فتفيض أواني القهر دموعا
تغري الدنيا بالعصيانْ

يسري بي ليل معاناتي
وأفتش في أوراق الليلِ
عن صفحاتٍ
تحمل خارطة العنوانْ

تسري بي هدأة ليلٍ
نام على كتف الأشجانْ
أعيته حكايات العشق الحيرى
فتبعثر صمتا يبحر مسكونا بالشوقِ
تمردَ .. حتى أعلن عربدة الشطآن

وتقهقر مدّ الليل
لينحسر البركانُ الأزرق
عن ساق الالوانْ
ويشمّر طيفُ النشوةِ
في ليل الشوق
فيغادر في تابوت الفجر
إلى قبر النسيانْ


بشائر