لاتهاجرْ
أيها الطير الذي أغفت بجنبيه الخناجرْ
لاتهاجر
واطرد الطيف الذي خيّم في بؤسٍ يناغي بالفراقِ المرّ
أوطان المحاجر
لاتهاجر فأنا ..
لازلت أشدو وأحاولْ
أن أصوغ اللحن حبا يغري القيثار بالعزف المكابرْ
وأنا ...
لازلت أحكي لرسول الليل عن حلم قديمٍ
حطمَ القيدَ
تعالى فوق ذل الحبسِ مشحونًا بدفقِ الحبِ يسعى
سوف يأتينا به صبح البشائرْ
لاتهاجر
وافرش الحبَ طريقا لم تعبّده الى حين اندلاع الشوقِ وجدًا
في ثنايا الصمت انشودات ثائرْ
لاتهاجر
واترك اللحظةَ تحكي عن سؤالٍ مَرّ كالسيفِ
على نحر الإجابات التي ملّت مثولا في محاريب الضمائرْ
حيث لاشيء سوى الوهم الذي
يستوطن الأبيات في أحلام شاعرْ
تتعالى أنّة الأحلام قهراً
تحت أقدامٍ بحقدٍ تقتل الأمالَ سَحقا فوق أعتاب المقابرْ
لاتهاجر .... انتظرني أجمع الآهاتِ من اركان قلبٍ
بعثرته لوعة اليأس ، ونرحلْ
نَنشدُ الأمنية الكبرى التي قد احرقتْ
كل الفراشاتِ على وهج المشاعرْ

لنهاجر
فلقد ماتت أغاني الشوق خنقاً
في دهاليز الحناجرْ




بشائر