|
عصَفَ الحنين فجئت رغم مصابي |
مكسورة الأوتاد والأطنابِ |
ووجدْتني بيد الغرام سليبةً |
وإذا شجوني والأسى نهّابي |
تاقت دموعي للرحيل إذا بدى |
حزني ومهر الذكريات سرى بي |
ورمى بسرج الأمنيات مودعا |
فتعفرت كل المنى بترابِ |
ووُلدْتُ من رحم البدايةِ طفلةً |
قُمّطتُ بالشكوى وكل عذابِ |
ضيّعتُ في سفري البعيدُ قصائدي |
ورجعتُ حرفا يزدريه كتابي |
روحٌ بدار الراحلين أطّوّفَتْ |
شوقا لهم بالباب والاعتابِ |
لم يبقَ منّي في ديار عشتها |
الاّ بقايا الحزن في الاكوابِ |
وحداد حرفي حين ينظر لوعة |
ظمأُ المآقي يشتكيه غيابي |
أما الزوايا لملَمتْ أطرافها |
وتساءلتْ أيّ الدروب أتى بي |
سلبـتْني لحن العشق ذات مودةٍ |
وتبتّلتْ تتلوه في محرابي |
لابأس إنّي أن أتيت مع الدجى |
في الفجر إن طال المقام إيابي |