أقبلتُ أستبق الخطى
والدرب مزهوّا يغني للخطى أحلى اللحون ْ
شدّت يدي
جالت بعيني في سكونْ
من أنت ياسمراءَ
ياحلم السنابل ..
يا مواسم عشقها حيث الأحبة والشجونْ
ياصفرة الشمس التي
أغفت على الأفق البعيد
نامت على الصدر الحنونْ
عرّافةٌ أخذت تتمتم في سكونْ
من ياترى هذي تكون ؟


فسألت نفسي من أكون ؟

شرقيّةٌ كم قد فنيت لكي أكون
شرقيّةٌ هيا انظري
وتأملي
منّي الملامح والعيون
في قامتي يبدو شموخ النخل ِ
في عمق الفضا
متجاهلا نظرات حقدٍ من سهول
من صحاري أو ...... مزون
وهنا يدي
هذي يدي
فلتنظري
في راحها جدب السنونْ
وبظهرها
لحن الخمائل والأزاهر والفتونْ
شرقيّةٌ ..
بل في عيوني أجمل الواحات في بيد الظنون
حيث المسافر قد هداه الشوق
اتعبه الرحيل
فتجود من ألوانها بسلافةٍ.. خمريّة
فيذوب في كأس المجون
حين استظلّ بشعري المنثور في وجه الهواء
متمردا
عاتٍ يعربد في جنونْ
شرقيّةٌ
في خصري اختُصرتْ مساحات الضياع
لما تمدّد حولي الماضي العتيق
ومشيت واثقة الخطى
لا اكترث
بحماقة الدهر الخؤون
شرقيّةٌ
أترى عرفتِم من أكون ؟
قالت نعم
انت التواضع في خضم الكبرياءْ
انت الوجود العذب في ساح الفناء
انت التي أهدت خيانة عشقها .. قسَم الوفاء
جاءت بمثلك من عصور الراحة الكبرى
تراتيل العناء
سيري كنبراسٍ
يشع على الدنا .. في مشيه أبهى الضياء
أملا ويستعصي العزاء
للرافضين الإحتفاء
بك حرّة
حبلت بها
بل انجبتها....
للورى .. ظُلم السجون

أترى عرفتم من أكون ؟


دموووع