إهداء .....
مني إلى كل من منحني من نجيع المداد بضع قطرات كتب بها اسمي نديّا في زمن الجفاف ...





مدّي بطرفٍ ازيحي كل أستاري
ولتقرئيني بلا حبرٍ وأشعارِ
وقلّبي صفحاتي دونما وجل ٍ
ولتسبري في هدوءٍ كل أغواري
وخبئيني عن الآلام في كبدي
فاضت أنينا فجفت كل انهاري
وجسديني على الاوراق محبرة
مهراقة الحبر تبكي نزفها الجاري
مرآة صدق ٍ أريني دون بهرجة ٍ
نفسي فقد غُيّبت نفسي بأسراري
قولي الحقيقة ماتَلْقَين من ألَقي
هل زيّفته يدي في بعض أطواري
قولي بأني عجوز القلب أتعبها
نقش الشبابِ على فستانها القاري
قولي بأني لفيض الحزن قبلته
لم التّبسم ؟ هل تخشين إخباري
ففيك ألقى حنينا فرّ من جلَدي
وامتدّ كالطيف في آفاقه عاري
حين استبدّت بي الأشواق مارحمت
حين احتواني لهيب البوح كالنّارِ
وفيك القى ملامح لوعة سكنت
مخابيء الهمّ في أوكار أفكاري
فصوري مانطوى في القلب من كمَدٍ
علّي أرى لهفتي في ثوب انكاري





دموووع