|
مدّي بطرفٍ ازيحي كل أستاري |
ولتقرئيني بلا حبرٍ وأشعارِ |
وقلّبي صفحاتي دونما وجل ٍ |
ولتسبري في هدوءٍ كل أغواري |
وخبئيني عن الآلام في كبدي |
فاضت أنينا فجفت كل انهاري |
وجسديني على الاوراق محبرة |
مهراقة الحبر تبكي نزفها الجاري |
مرآة صدق ٍ أريني دون بهرجة ٍ |
نفسي فقد غُيّبت نفسي بأسراري |
قولي الحقيقة ماتَلْقَين من ألَقي |
هل زيّفته يدي في بعض أطواري |
قولي بأني عجوز القلب أتعبها |
نقش الشبابِ على فستانها القاري |
قولي بأني لفيض الحزن قبلته |
لم التّبسم ؟ هل تخشين إخباري |
ففيك ألقى حنينا فرّ من جلَدي |
وامتدّ كالطيف في آفاقه عاري |
حين استبدّت بي الأشواق مارحمت |
حين احتواني لهيب البوح كالنّارِ |
وفيك القى ملامح لوعة سكنت |
مخابيء الهمّ في أوكار أفكاري |
فصوري مانطوى في القلب من كمَدٍ |
علّي أرى لهفتي في ثوب انكاري |