أصيلة

رآها تنتظر في لمة من صديقاتها وبعض الناس في موقف الحافلات.. تنتظر . أدرك أن الوقت يداهمه وسيصل متأخرا! إن ينس لا ينسى أهمية وصوله اليوم بالذات قبل الثامنة، كذلك لم ينس أنها تنتظر حافلتها .. الطريق لم يزل يعاني بعض ازدحام من أثر بعض النظام

فكر قليلا. أخرج هاتفه النقال وسجل رسالة كتب فيها" أعتذر"

استأذنت هي صديقاتها واعتذرت؛ متعللة ببعض التعب المفاجئ!

عاتبته: ألم يكن من الأجدى إخباري بذلك امس؟! أحقا اليوم إجازة؟

فرك باطن خاتم زواجه بعد أن خلص إصبعه منه.. ا في إشراقة أشار إليه . انظري لم يزل خاتما أصيلا، لم يذهب بأثر تاريخ زواجنا الخامس والعشرين رغم ..

أتمت عبارته: تلك المرة الأولى منذ زواجنا تتذكره..

... ومضيا في الطريق مشرقين كيومهما الأول.

انتهت .. ولد الجنوب

فعلا هي أصيلة بمسامحتها إيّاه على تقصيره، وإهماله لها خمسا وعشرين سنة!

وجيّد أن يفطن بها بعد هذا النّسيان ..لكن ترى ما السّبب؟!

قصّة جميلة فيها دعوة للتّسامح والبدء من جديد...

تقديري وتحيّتي أستاذ ممدوح

هو الوفاء لأهل الوفاء

قصة جميلة وذات رسالة هادفة
أشكرك أستاذ ممدوح

تحياتي

.

أن تصل متأخرا خير من لا تصل أبدا

ويبقى الأمل منتظرا مع أهله

ليوم قد نرى فيه ما لم نرَ في سالف الأيام

جميلة هذه يا ابن الجنوب

.

أستاذي الكريم
أصدقك القول
لقد قرأتها ثلاث مرات
ولم أفهمها
أحسست بوجود فراغات
وللأسف لم أنجح في ملئها
إلا بفضل ردود أساتذتي
سامحني أستاذي
الآن قرأتها للمرة الرابعة
ولم يسعفني الفهم
وإن كانت قراءة أساتذتي صحيحة
فأشك بأن عمر الوفاء
طويل إلى هذه الدرجة
حييت

بشيء من الاعتذار والعتاب اللطيف رغم التقصير الذي لم يذكر الكاتب سببه
مضيا الاثنان كيومهما الأول
لمجرد أنه تذكر تاريخ زواجهما
بالفعل كان خاتما أصيلا
نص جميل هادف أديبنا الرائع
تحيتي والجوري

لم يتذكر أنه عيد زواجهما إلا بعد مغادرتهما المنزل منفصلين
ويشير اعتذاره إلى أنهما كانا على خلاف ما ...
وتشير جملتها المعاتبة إلى أنه قرر استثمار المناسبة بمصالحتها فغامر بإجازة " طارئة" في يوم لا شك أن فيه ما يستوجب حرصا أكثر بدلاله " لا ينسى أهمية وصوله اليوم بالذات قبل الثامنة"
متزوجان منذ خمسة وعشرين عاما، ومقصّر في حقها ... هذا أكيد وحمل النص دلالته
وأصيلة بعفوها بعد بعض عتاب

نص قصي جميل وفكرة حلوة المرمى
أهلا بك ايها الكريم في واحتك

تحاياي

ما هي المشكلة؟
التورية غيبت جزاء من الفكرة
ولم افهمها جيدا حتى بعد قراءة الردود

شكرا لك اخي

بوركت

أن يتذكره بعد مرور ربع قرن على زواجهما لأول مرة
وان يمضيا مشرقين كيومهما الأول..
دليل على حرصه على أن يقدم لزوجته الأصيلة حياة جديدة
بعواطف ناضجة وذكريات كثيرة مشتركة
قصة أسرية جميلة وهادفة
دمت بكل خير.