طبيعته كلها ربيع
تقاربي أيتها الغيوم محتفية بهذا الوجه المنير ،مؤمنة بفضله ،مستأنسه بقربه ،صادقة في جدوى نفعه ...
ستتدرج ألوان السماء رمادتاَ بعداَ وقرباَ منك ....
ستغمر الفرحة هذه السحابة ... وتنفجر كآبة تلك ...
لقربك أيها القمر المضيء... المتلألئ ... الهادئ...
تدلل أيها القمر في إبداء ،وإبراز مفاتنك ....
لا تكتمل في خاتمة ،وتبتداء في بادئة ...
تهدهد الكون اكتمالاَ ...
ستتنطط النجوم ،وتلتوي الغيوم ،وتتلبد السماء ،وتلتحف السواد ،وتكفهر الأطراف ،ويخفت الضياء ....
حيناَ تحبذ فيه التقهقر ...
وترجوا العودة ...
لتسرح النجوم ،وتبعد الغيوم ،ويمتد النور ...
حيناَ فيه تتفضل على السماء بالاكتمال .. وينشرح بنورك الفقراء ،لتضيء لهم فتات زادهم المجموع ،ونور حبهم المسموح ،لتفتش لهم دفتر ذاكرتهم المتهرئ...
ستظل كنههم الممتلئ حيرتا ... موحياَ في كل خاطرة سحرُ جديداُ ..ولغزُ فريدُ ..معجزُ أكبر الشعراء ،ومدهشُ أفضل القراء ...لست تختلف كثيرُ عن محبوبتي ،تتشابها ،تتقاربا،تتوادا ،غير تمايزِ يسيرِ تتفضل به عليك ...
تنطق ،تسحر ،تتكلم ، تعبر ،تبين ،تنادم ،حقيقة اعترفت بها أنت بصمتك ،سكونك ،بهدوئك ...
كتبه / رعد حيدر الريمي
8-9-2011م



رد مع اقتباس
