مِنْ بيت جدّى
ـــــــــــــــــــــــــ ــ
يا بيت جدّى مالصمتك صارخًا ,,, بين الجوارح والطغاة بقدسِنــــا

إنَّ الصلاة اذا تُقامُ بباحـــــهِ ,,, يصطفُ حصوُ الأرض يسجدُ آمِنا

اليومَ عند البيتِ أُطلقُ زفرةً ,,,, فيزيدُ عند القولِ نزفُ جراحِنــــا

ما بالسَّرائرِ قد أطاح بسترهِم ,,, واليوم يُفضحُ ما نُسرُ بصمتِنـــا

الشامُ تصرخُ والعراقُ كَسيرةُ ,,, والقدسُ تُدميها الجراحُ وَما بِنـا

فى قلبِ مصر ببيت جدى مئذنه ,,, عند الصلاةِ تؤمُ كلَ صفوفِنــا

فى الموتِ يُصبحُ كلّ خوفٍ آمنًا ,,, تتمتدُ رُوحُ الصامدينَ لوصلِنا

وزَئيرُهم.. فى يوم نحرِ رقابِهم ,,, كان النداء إلى الصلاةِ بساحِنـا

وَالشامُ تُقسمُ ..لن تُزوجَ صخرة ,, مِنْ صخرِ دار الماجنين لدارِنا

.....

هُم ياابن جدَّى عند خوفِكَ نصرهم ,, واللهِ أمستْ تستجيرُ دماؤنا

نقتاتُ صمتًا..بعد صمتٍ آثمٍ ,,, والدهرُ يأبى أنْ تَذِلَّ جيادُنـــــــا

إنَّ الخنوعَ إلى الطُغاة جريمةٌ ,,, إنَّ التَّسامحَ فى الدماءِ.. يلومُنا

فكأنَّ حالى يوم نحرِكَ مولدٌ ,,,, وَدم العروبة فى الصلاةِ يؤمُنــــا

.....

لا..لن أُصالحَ مَنْ يُهدّمُ خيمتى ,,, ومِنْ استباحوا فى فجورٍ دورَنـا

يالشهيد..رنين صمتك جامحٌ ,,, ويشدُ عند الخوفِ صمتُكَ إزرَنــا

هذْى الطغاةِ أمام صبرِكَ ميتةٌ ,,, يا من ذبحت بنصلِ صبركَ خوفنَا

لنْ نُستباحَ..وَلنْ نُباعَ ونُشترى,,, قُل للطغاةِ .. وَلنْ نُنكسَ رأسَنا

ـــــــــــــــــــــــ

هبه عبد الوهاب