أغراه سيف مندس بخاصرته مذ كبا بالتوغل أكثر، فأكثر في المجهول المطلق ..

جرد كنانته من آخر سهم صوبه نحو طيف - تراءى له في جنح الدجى - ظن أنه يعرفه ؛ وكم هاله وقوفه مرغما على وجه خارطة تجهمت ملامحها أنى له أن يضمنها بسمة نجاه ..

وشوشه بعض جوع دفين ليتهالك توغلا وهو يطلق سراح خطاه لتسابق رائحة طعام شهي كم استأنسه رفيقا طيلة سيره ..

وقف هنيهة ، ابتلع ريقه استعدادا لوجبة دسمة ليصفعه خادمه شواءً ..!

والشواء بعض راحلة كم حن إليها مطية قد تنتشله من قفار الضياع