تنظف فالنظافة فرض عين

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ» كما في مسلم وغيره

وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ الثُّومَ أَوِ البَصَلَ مِنَ الجُوعِ أَوْ غَيْرِهِ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا» كما في البخاري وغيره

ويؤسفني أن أقول في عصر الثقافة والتقنية المذهلة ما زالت تلك الروائح تزكم أنوفنا وتذهب خشوغنا في أحب البقاع إلى الله وبين يدي الله والملائكة حافين من حولنا وكلام ربنا يتلى علينا

فإنا لله وإنا إليه راجعون

تنظفْ فالنظافة فرض عينِ
لوجهِكَ ثم جوفِكَ فاليدينِ
ولا تنسَ البراجمَ والمناخِر
فشرُ الريحِ ريحُ المنخرينِ
ولا تؤذِ ابن آدام في صلاةٍ
وراقب عن يساركَ واليمينِ
ولا تأتِ الخبيثةَ من طعامٍ
فتخرج منكَ حيناً بعدَ حينِ
وإياك الدخانَ بكل وقتٍ
ولا تجمعْ بجوفكَ جيفتينِ
ونفثك للدُّخَانِ أراهُ عيباً
وإتلافَ النقودِ من الجنونِ
تخير من ثيابك ما تراهُ
جميلاً في الأنوفِ وفي العيونِ
ولا تأتِ القبيحة من فعالٍ
وكن كالليثِ في وَسطِ العرينِ
وجالسْ من مجالسُهم وقارٌ
وجانبْ ذا السفاهةِ والمجنونِ
وأنزل ذا المكارم كلَ فضلٍ
وحاذر أن تراغمَ ذا شؤونِ
تخير من كلامك ذا معانٍ
وكن بالسمع صوناً كالضنينِ
ولا تَعِدنَّ وعداً ثم تخلف
فوعدُ الحرَّ دَينٌ أيُّ دَينِ
وجارَكَ ثم جارَكَ لا تخنهُ
فحق الجارِ شرعةُ كلَّ دينِ
ولا تبخسْ لجاركَ كلَّ حقٍ
تَأَكَّدَ في الكتابِ المستبينِ
ولا كلُّ الحلالِ يسيغُ فعلُه
فدِينُ الشهمِ دِينٌ فوق دِينِ
وحظُ المرءِ من دِينٍ عفافٌ
يصونُ الوجهَ عن خطلٍ وشَينِ