|
|
| تُلهِمُني الأشعارَ عندَ الّلقاءْ |
|
|
كالنَّجمِ في الصَّباحِ, أو في المَساءْ |
| أقْلَقتَني يا صاحِبي عِندَما |
|
|
أبلَغتَني ,حانَ أوانُ َالجَلاءْ |
| لَمّا الحُروفُ سابَقَتْ بَعضَها |
|
|
وَبَعضُها كانَ لدائي الدَّواءْ |
| سَألتُها عنْ صاحِبي, أينَهُ ؟ |
|
|
رَدَّتْ عَليَّ , طَبعُهُ الإخْتِفاءْ |
| فاكتُبْ لَهُ , أوِاقْتَفي حافِراً |
|
|
فَخَيلُهُ تَعشَقُ هذا الخِباءْ |
| وَرُبَّما تَلحَقُهُ هائماً |
|
|
وَرُبَّما تَلقاهُ يَطوي العَراءْ |
| حَفَّزتُ أقلامي, فَلمْ تَستَجِبْ |
|
|
كَلَّمتُ أوراقي بِحاءٍ وَباءْ |
| لكنَّ صَمتاً غامِضاً لَفَّها |
|
|
وَالصَّمتُ ذا رِسالةٌ لِلعَزاءْ |
| أسرَجْتُ خَيلي, عَلَّني أقتفي |
|
|
آثارَهُ , والجُهدُ بَعضُ الوَفاءْ |
| إنَّ الحياةَ دونَ صَحبٍ بِها |
|
|
لَيسَتْ حَياةً, إنَّما هيْ هَباءْ |
| لكنَّني آمَلُ لَو نَلتقي |
|
|
يا مُبدِعَ الأشعارِ هلْ مِنْ لِقاءْ ؟ |
| هَلْ في " سَفينِ " الشِّعرِ قدْ نَلتقي ؟ |
|
|
إذْ بَينَنا زادٌ وَمِلحٌ وَماءْ |
| العُمرُ فَصْلٌ بَعدَ فَصْلٍ مَضَى |
|
|
وَالصَّيفُ أوحَى كَيفَ يأتي الشِّتاءْ |
| فَلا رَبيعٌ في الدُّنا خالِدٌ |
|
|
وَلا خَريفٌ مُقبلٌ في الخَفاءْ |
| باسْمِكَ كمْ ناديتُ يا صاحِبي |
|
|
عادَ الصَّدى, وفيهِ هَمْسُ الدُّعاءْ |
| لِلهِ سُؤلي نَلتَقي حَيثُما |
|
|
شاءَ اللِّقا, فاللهُ هوْ مَنْ يَشاءْ |