استمهال .. !

لن أبتعد عن أوراقي اليوم
و لن أهرب من حروفي
و لن أخشى آلام الكتابة

و

لـ

ـن

..

فقط .. اصطبر .. و اقرأ

×××

إهداء

لا أدري لماذا اخترت الكاف المنصوبة
و لا أدري لماذا أكتب لكَ و إليكَ
أعرف فقط أني لن أهرب أكثر
و أني بحاجة إلى عينين تستمعان

هي أسطر لعينيكَ .. من تجهلانني

×××

بعثرة

كنتُ أعيشها بكل عواصفها
و كنتُ أغرس أحلامي هناك
و أستمطرُ عينيك دفئا
كان قلبكَ يتسع لكوني الصخِب كله
كنتَ .. كان ..
و عندما تضاءل عالمي .. و نسيتُ ملامحي
لم يعد عندكَ متسع لحنين
ترى .. أينكَ اليوم من أوراقي ؟

×××

خيانة

أتدري .. لم أعد أقرأ لك
أصبحتْ أعماقي تجفلُ من حرفك
و عيناي تجريان على السطور دون قراءة
حتى صندوقكَ الذي نسيتَ عندي منذ عام أصبح يضج بسطوركَ
ربما لأنك تضجُّ بسطوري كذلك ؟
كلانا يخون عهد القراءة و الإبحار

على الأقل ..
زورقي أنا مخروق

×××

اتكاء

أشعر بذلك الإرهاق المؤلم
الأرض تنتعل قدمي
و تسكب ألف زعقة احتضار أمامي

كلما اتصلت برفيقتي ضحكت ..
- يا عزيزتي .. أنتم تقفون بالمقلوب
ارتحلي إلينا و إلى الراحة


اتَّكئُ إلى قلمي و صمتي
و ابحثُ في قلبي عن آثار محبتي لهذه الأرض
و تشبُّثي بها

×××

مسـ ـ ـ ـ ـافر
لا زلتُ مرهقة
و لا زلتُ أسأل عنها – رحمها الله –
( الله لا يسلط علينا حاكم و لا حكيم )
و رغم بعد كليهما اليوم
لكنني لا أزال مرهقة

ربما أحتاج إلى إجازةٍ مني و من أوراقي و قلمِ الفحم
و صوتِ ( إبراهيم السعيد ) المكابر
و ... ( أنا مسافر مع الدنيا و لا ادري وين تاليها ) !

×××

عمى أحلام

من الصعب أن أتركَ أوراقي لكَ
و أرمي آخر دفاتري من فوق الجسر
و ألملمَ أشجاني من تحت الجسور و الشرفات
ثم أغادرَ بصمت

لا زلتَ تبحثُ عن مستحيلٍ
و تطلب مستحيلاً
فما زلتُ أنسجُ من ذكرياتي البصر
و أحرق أوراقي بعد كل قراءة

سأغادر صامتة مثقلة بأجداث الأماني و الشجون
تاركةً أحلامي ( تنطرني )

×××

لا تصمت

تعلمُ أن صمتك يحنقني
و أنني أحتكر الصمت لنفسي
و أستبيح التسكع في دواخل أسطركَ
و أتركُ خطوط ( المائي ) على كل جدرانك

تكلم .. انتقد كل لوحاتي
و أقنعني أن حروفي يجب أن ألفظها لسلة مهملات
و أنني يجب أن أشفق على العالم
و أترك زهوري و عصافير حجرتي
ثم أرحل وحدي
لعل الربيع يعود

تكلم و لا تصمت
و انسَ أنني أمارس آخر ضربات اللون
على آخر جدرانك ( الصاحية )
تكلم فقط

×××

حادث

لا زلت أشتاق لضربة نصير المودعة
و لرنين أمواج مسائه
و كلما تمادى الشوق أعودُ إلي
و أحملُ المزق المدماة
و أتذكرُ آخر لحظة
تلك التي أصمتُّ نصيرَ فيها
و تركتُ ( العجمي ) يطارد سحب الدخان
فكاد يبلغني الموت إثر طولِ طراد
و أقسمُ : لن أعود ثانية

×××

لم أعد !

حتى عندما أسمعها على حين غرة
لم أعد أستمتع بفيروز مثلما كنت
غدت هي تستمتع بي .. و تظهر لي خلف كل منعطف
من يطلق على صوتها صفة الغدر إلاي ؟
ربما تقول أنني فقدت حاسة الإحساس
أو ربما تنظر إلي بصمت دونما تعليق
هو العمر ..
أو أن من يترك الإدمان لا يحب متاهته إثر ذلك
أو ... أنها ستظل تحمل طعم طعنات كنتَ سببها
لربما !

×××

أين نحن ؟

عندما يأتي اليوم الذي اتفقنا أن نجتمعَ فيه
بعد عدة سنين
و يأتي وقت التساؤل : أين نحن منا ؟
سامحني ..
لأني سأخلف موعدي على غير عادتي
و أغادر قبل أن تأتي بحين
و ستجد بين يدي خالتنا ضحى ورقة
تدعوك للترحم علي
و يكون السؤال :
أين أنتَ الآن ؟

×××

مشنوقة

أطفئُ شمعتي كلما غاب القمر
و أضمُ نفسي إلي في ركن حجرتي
ثم أشهدُ الليل علي و عليك
و أستحلفُه أن يظل ستارا
بيني و بين ضعفي
فلا أبصرني و لا هو .. و لا أنت
فقط أبصرُ تلك الطفلة المشنوقة
بحبل أرجوحتها ..
في أعماقي

×××

بلا معنى

كنتُ أخاف .. و لا أزال
و كنتُ أضحك على خوفي ..
إلى متى أعيش عمري بمخاوف صغيرة دون قيمة ؟
مخاوفَ دون معنى أو سبب
فقط : أنا خائفة
أتذْكر كم مرة ضحكتَ و لم تواسِني ؟
أتذْكر كم مرة تركتَ هذا الخوف يستعمرني
دون أن تحاولَ إلقاءه بعيدا
أتذْكر كم ؟
و لا زلتُ حتى اليوم أخاف

×××

لها بقية ..

×××

تحياتي
غموض