على طول المسافة الفاصلة , والحدود التي باتت خاوية من أي حرس يحميها. تنتهك الأحلام وتُستباح الأماني , فترتسم على خريطة الواقع تعاريج ومنخفضات هي قمة في انحطاط الآمال فتتصاعد الأبخرة إلى عنق الزجاجة التي خُنقت فيها أشياؤنا الجميلة .. عندها يتوقف إحساس القلم .
تميل الأوراق مع كل هبة نسيم ؛ فتتمايل معها قلوبنا ؛لكن الرياح الشديدة تشتت كل الحروف المجتمعة على وحدة الصفوف المتجهة إليك .... عندها يتوقف إحساس القلم
يتوقف إحساس القلم عندما تغيب . فيغيب معك كل تواجد لي على صفحة الحاضر ؛ فلا أبقى دونك سوى ذكرى تتلاعب بها أقل نسمة هواء ؛ فتطيرها إلى حيث لا عودة لي في مستقبلي .
لا تثمن تلك المعاني التي زرعتها في بيداء أيامي المقفرة ,والتي ما أن هطلت عليها قطرات من مزن القوافي الرقيقة بحروفها الندية حتى كل ألم يصبح بتبدل طفيف في وضعية الحروف إلى أمل ... فهل ينتهي إحساس القلم ؟؟؟

(للبذور وضعية خاصة لزرعها في باطن أرضي)