الـهُبُوطُ إِلَى الأَمَامِ
...
..
.
مَا سِرُّ قُوَّتِكُنَّ لَسْتُ قَوِيَّا؟!
أَمْ كُنـْتِ جَائِعَةً وَكُنـْتُ شَهِيَّا؟!
كَيَفَ التَمَنِّي والرَّجـَاءُ وكَيْفَ لِي؟!
ِ...بهِمَا التَكَيُّفُ كَافِراً ونَبِيـَّا
جَاءَتْ بِمَا افـْتَقَد الفَتَى فِي أُمِّهِ!
بِحَنَانِهَا قَدْ قَرَّبَتْهُ نَـجِيَّا!
جَاءَتْ بِمَ افْتَقَدَ الفَتَى فِي وَالِدٍ!
يَقْسُو عَلَيْهِ بُكْرَةً وَعَشِيّاً!
فَأَحَبَّهَا وأَذَابَ سُكَّرَ حَرْفِهَا
فِي دَمْعِهِ وَأَحَبَّهُ عَرَبِيّا
رَجُلٌ وَلا يَرْضَى البَدِيلَ نَعَمْ وَكَيْـــ
فَــ تَقُولُ أَنَّكَ... لا تَزَالُ صَبِيَّا؟!
دَاوَتْكَ أَمْ جَرَحَتْكَ؟! ... أَمْ؟! ... أَمْ؟!حَذَّ
رَتْكَ مِنَ الهَوَى حَتَّى تَكُونَ وَلِيّا
وَأَخَافُ إِنْ دَاوَتْكَ أَنْ تَغْلُو بِنَا
وتَعُود تَارِكَةً هُدَاكَ قَصِيَّا
وأَخَافُ أَنْ يَطْغَى عَلَيْكَ فَؤَادُهَا
وتَقُولُ قَوَّمْنَا وكَانَ عَصِيَّا
مَاذا تَقُولُ؟! ... كِلَاكُمَا أَخْطَأتُمَا
أَرَجِعْتَ لامْرَأَةٍ تَقُولُ إِلَيَّا؟!
إِنِّي الذِّي دَرَّبْتُ قَلْبِي جَاهِداً
مَوْتُ الشُّعُورِ بِكُنُّ صَارَ قَوِيَّا
الحَلُّ لَيْسَ رَحِيـلَـهَا أَحْبَبْـتَهَا؟!
... وبِذَاكَ فَلْتَسْتَدْرِجِ الإنـْسِيـَّا!
تَبـّاً ألامْرَأَةٍ أُغَيِّرُ مَبْدَأي
تَبّاً لَكَ اصْمُتْ فَاجِراً وعَصِيّا!
الآنَ أَنـْطَقَهَا الـضَمِيرُ... فَقَالَهـَا:
الـمِنْطِقُ الـمَشْنُوقُ فِيكَ رَضِيـَّا
أَتـَجَسـَّدَتْ قُدْرَات رَبِّي فِـيهِـمَا؟!
... حَتَّى تُغَرِّدَ شَاعِراً مَنْسِيَّاً
وتَقَدَّسـَتْ شَفَتَيـْنِ بَـيْنَهُمَا انْثَنَى
غُـصْنُ الـعَزِيـمَةِ أَخْضـَراً ونَدِيـَّا!


شِعْر: أَحْمَد صَفْوَت الدِّيب
السُّعُودِيَّة / الرِيَاض
الـخَمِيس 21 ربيع الأوَّل 1432 هــ
24 فِبْرَايِر – شَبَاط 2011 م