ألْقَيْتُ فيْكَ رِحالَ الهَمِّ وَالألَمِ
يَاصُبْحَ جِلَّقَ هذَا الشَّوْقُ لمْ يَنَمِ
يَاصُبْحَ جِلَّقَ هَاكَ الحرْفَ ثَانِيَةً
لَيْتَ القَصِيْدَ يُزِيْلُ العِبءَ مِنْ قَلَمِيْ
لَهْفِيْ عَلَْيهِ وَنَبْضُ الحَرْفِ مُخْتَلِجٌٌ
مَنْ ذَا يَخَافُ عَلَى خِلٍّ بِلا سَقَمِ ؟!
مَنْ ذَا يُعِيْدُ أغَانيْ بِتُّ أعْشَقُهَا
إلا دِمَشْق وَيُعليْ في الرُّبَا حُلُميْ؟
يَاوَيحَ قَلْبيْ أطَالَ الحُبَّ فيْ وَطَنٍ
يُدَاسُ فيْهِ الهَوَى بِالعُهْرِ والألمِ
دِمَشْقُ مَاصَنَعَ الأطفالُ ما َفعَلَتْ
اَمَامَةُ الحَيِّ إذْ نَادَتْ:ألَمْ تَقُمِ؟!!
هَلْ كُنْتِ تَدْرِيْنَ كَمْ ألْقَتْ بِنَا حَسَدَاً
مَذَاهِبُ القَوْمِ في الضَّرَّاءِ والسَّقّمِ؟
صُبْحٌ يذُوْبُ وَحُزْنٌ يَصْطَلِيْ أرَقَاً
وَجَمْرُ سُهْدٍ كَدَمْعِ العَيْنِ لم يَنَمِ
إني أرَاكِ كَمَا تُبْدينَ صامِتةً
وفي الغُرُوبِ أرَى عَيْنَيكِ للقِمَمِ
دِمَشْقُ صُبْحٌ وَبَيرُوْتٌ سنابِلُهُ
وَنَسْمَةُ الحَقْلِ تُذْكِيْ شُعْلَةَ الهِمَمِ
سِياسَةُ الشَّامِ-إن قُلْنَا- مَحَبَّتُنَا
وَحَبَّةُ القَمْحِ فِيْنَا خَيرُ مُحْتَكَمِ
فَطََيْرُ لُبْنَانَ يغْدُوْ عِنْدَنَا مَلِكَاً
وَغَيْمَةُ القُدْسِ تُزْجِي البَوْحَ لِلعَلَمِ
وبلْبُلُ الشَّامِ يَشْدُو فيْ الرُّبَا سَحَراً
بَيرُوْتُ إنِّي عَلَى الأشْوَاقِ...لَمْ أنَمِ
تبَّاً لإخوَةِ بُعدٍ ذَابَ مارَضعُوا
مِنْ ثَدْيِ أمِّهِمُ الثَّكْلَى بِلا حُلُمِ
لَوْ قُلْتُ إنَّا نقِيمُ المَجْدَ ثَانِيَةً
لقَالَ جُرْحِيَ :هذَا الحُبُّ لَمْ يَقُمِ
ألْقَيْتُ فِيْكَ رِحَالَ الشَّوْقِ وَالحُلُمِ
قُرْبَى إلى الشَّامِ لاقُربى إلى الصَّنَمِ
لَمَّا نَزَفْتُ قَصِِيْدَاً في حِمَى بَرَدَى
تَزَاحَمَ الصَّمْتُ حَتَّى صَارَ كَالكَلِمِ
ورَاحَ يُنْشِدُ عَنِّيْ سِفْرَ مَذْبَحَتِيْ
سَتَعْبقُ الشَّامُ يَوْمَاً مِنْ شَذَا تُهَمِيْ
عمر سليمان
2/3/2006