علمتني الحياة : أنْ أحترمَ رجل المباديء والمواقف
وعلمتني أيضا : أنْ أكبرَ كل شريف رفض تسليمَ وطنه وشعبهِ للإحتلال وأزلامهِ
فكانتْ هذه القصيدة........
~~ مُتْ واقِفاً يا أيُّها الجَبَّارُ ~~
مُتْ واقِفاً يا أيُّها الجَبَّارُ
فّكّذا يموتُ السَّادةُ الأحْرارُ
مُتْ واقِفاً فَلَقَدْ وِهِبْتَ فَضِيلةً
هَتَفَتْ بإِسْمِكَ رَبْوةٌ وَقِفارُ
مُتْ واقِفاً إِنَّ الحياةَ كَرِيهةٌ
إِنْ طَاوَلَتْ فَخْرَ الأُسودِ صِغارُ
مُتْ شَامِخاً مِثلَ النَّخيلِ مواتُها
فِي أرْضِنا ولها بِذاكَ فِخارُ
مُتْ صَامِداً مِثْلَ الجِبالِ شُمُوخها
فِي عِزَّةٍ مَا هَدَّها الإِعْصارُ
مُتْ عَالِياً فَوْقَ الجَمِيعِ تراهُمُ
مِثْلَ الصِّغارِ وما بِكَ اسْتِصْغارُ
مُتْ كَابِراً فَلأَنْتَ حيٌّ دَائِمٌ
بَيْنَ الأَنامِ وَلَوْ حوَتْكَ حِجَارُ
أَنا مَا مَدَحْتُكَ إِلا أَنْكَ سَيِّدٌ
رَفَضَ الخُضوعَ فَغَالهُ الكُفَّارُ
أَنا مَا مَدَحْتُكَ إِلا أنْكَ قَائِدٌ
لَهُ كالجِبالِ صَلابةٌ ووِقَارُ
رَجُلُ الموَاقِفِ والبُطُولاتِ الذي
لَمْ يُثْنِهِ عَنْ أَرْضِهِ السِّمْسارُ
ما ضَرَّهُ مَا كَانَ يَضْمِرُ شَائِنٌ
أَوْ عابَهُ مَا قَالَهُ السُّخَّارُ
إنِّي على رَغْم الحَوادثِ هاتِفاً
أَنْتَ الصَّفاءُ وَغَيْرُكَ الأَوْضارُ
أًعِراقُ كَيْفَ الحَال بَعْدَ رَحيلهِ
هَلْ يَفْتَدِيكِ الخائِنُ الفَجَّارُ ؟
أَمْ سَوْفَ يَشْرَبُ مِنْ دِماءِ شَبِيبَةٍ
عِلْجٌ خَلا مِنْ دونِهِ المِضْمَارُ؟
أَمْ سَوْفَ تَقْتَتِلُ الطَّوائِفُ بَعْدما
هَاجَتْ بأَرْضِكِ فِتْنَةٌ وَشِجَارُ ؟
أَمْ سَوْفَ يَسْدُلُ ذَا الظَّلامُ سِتَارَهُ
فَيغِيبُ في ظُلُمِ العَدوِّ نَهَارُ ؟