|
الوصل في دين الغـرام نعيمُـهُ |
والبين في دين الغـرام جحيمُـهُ |
كيف السبيل إلى الكرى بعد النوى |
و القلب تُقعده النـوى و تُقيمُـهُ |
بل لم أنمْ شوقـاً إليـكِ فأيقنـي |
أن المنام من المشوقِ خصيمُـهُ |
تهمي سمائي أدمعاً بالبيـن مـذ |
حجبتْ بها شمسَ السرور غيومُهُ |
قيل:انسَها وستنطفي نار الأسـى |
أنَّى و أنتِ من الفـؤاد صميمُـهُ |
قد ضلَّ عن درب السُّلُوِّ القلبُ مذ |
غابتْ بآفـاق الغـرام نجومُـهُ |
لولا رأيتُكِ لم يكن عرف الهـوى |
قلبي و فاضت بالفـراق همومُـهُ |
فالعشق أسباب و مـن أسبابـه |
نظري الذي قد كنتُ فيكِ أُديمُـهُ |
فـأرى جمـالا لا أظـن بمثلـهِ |
جاد الزمـان حديثـه و قديمُـهُ |
علَّمتُ قلبي كيف يجتنب الهـوى |
زمناً ، ولُحْتِ فلم يُفِـدْ تعليمُـهُ |