( خمسُ .. هوامِــشْ )





كان يُشعِلُ هذا الفراغَ بأشعارهِ

أصبحَ اليومَ ..

يَشغَلُ أشعارَه بالفراغْ .


***


يقولونَ :

جنّةُ عدنٍ لنا ..

وسِوانا لهم دركاتُ الجحيمْ !


نقولُ :

نعمْ

ربما هي نارُ (المسيحِ)* .. وجنّتُه

ولنا عطفُ ربٍّ

غفورٍ .. رحيم .


***


الشوارعُ منفى لأقدامِنا ..

وأقدامُنا هذّبتها الشوارعُ .

صِرنا أحبّاءَ ..

ماذا يضرُّ البيوتَ / القصورَ

إذا منحتنا اللجوءَ إليها ؟!

ومن ذا يلومُ الشوارعَ ..

لو حرَمتنا ..بهاءَ الرصيفْ ؟!


***


هدَفٌ ..واحِدٌ ..

أمّـةٌ واحِـدة !!

( شمعةٌ .. سوف تنماعُ عمّا قليلٍ

لتُسفِرَ عن غفلةٍ .. شاردةْ ! ) .



***


أُحاولُ أنْ أكتب الآنَ شعراً ..

أحاولُ ...

لكنَّ ذائقتي مُـرّةٌ ..

والقريحةُ .. مثل الجوادِ الحَـرُونِ .

تثاءَبَ حرفي على شفتـيَّ !!

إذاً ..

ما تقولُ القصيدةُ

حين تشيبُ مشاعرُنا فجأةً ..

ويُصيبُ ( الزهايمرُ ) عقلَ الكلامْ ؟!







* المقصود بالمسيح/ الدجّال .


27-10-2008 م